بمثل هذا أستشهد / القصطلاني سيد محمد إبراهيم

سبق وأن كتبت مقالا حول لقائي بالمرشح محمد محمود ولد أحمد جدو، بعنوان"لقاء ناخب مع مرشح"، و كيف لاحظت تواضعه واسنعداده  لفعل الخير من خلال الوقوف مع سيدة ضعيفة ليوصي معاونيه بتلبية طلبها، و ماسمعت عن بذله و عطائه و خدمته للناس بشكل عام و لسكان عرفات بالخصوص.

و الآن  أقف أمام وقفة من وقفات الرجل، و ومضة من ومضاته.

ليشاهد و يشهد معي مئات الآلاف من المتابعين لصفحات الإعلام على مصداقية ما كتبت.

لقد رأى الجميع نداء عفويا لسيدة ضعيفة تعاني من مرض خطير و تعيل تسع بنات، رأوا ذلك النداء من خلال صفحة الأخبار أنفو، المعروفة بالثقة و بالمهنية، حيث كان النداء مؤثرا و مؤلما.

و لم يمكث النداء ٢٤ ساعةحتى تدخل المرشح لعمدة عرفات محمد محمود ولد جدو بشكل عاجل وقوي، ليعطي لتلك المسكينة مبلغا معتبرا و راتبا شهريا، بعد أن زارها مواسيا، و جلس في بيته جلسة تواضع ليخفف من وطأة البأس عنها.

رأى الكل ذلك التدخل الإنساني المفاجئ، و تلك المواساة اللطيفة.

و رأى قلمي ما حدث فجاء ليخط من جديد ما توقعه، ويؤكد ما قاله، تحت عنوان "بمثل هذا أستشهد"

نعم بمثل هذا أستشهد، لأن الواقعة كانت إستجابة لنداء استغاثة يراه و يسمعه كل متابع، و لأن التوفيق للإستجابة لذلك الفعل في العشر الأواخر من رمضان، هو علامة خير و مؤشر فضل لا يخفى على ذي بصيرة.

نعم بمثل هذا أستشهد، لأنه من بين الكثير من المرشحين و رجال الأعمال، الذين لا شك رأوا ذلك النداء الباعث على الشفقة و تلك القصة المحزنة، سبق الرجل كل أقرانه، و سد ثغرة، ليس بمستطاع كل رجل أن يسدها كما فعل هو.

نعم بمثل هذا أستشهد، لأنك حين تصف شخصا بشيئ عليك أن تأتي بالدليل، و هذا خير دليل على حب الخير و السعي إليه.

نعم بمثل هذا أستشهد، و أشيد، و أفتخر، و لمثل ذلك و بمثله فليتنافس المتنافسون.