في صبيحة أحد الأيام الأخيرة من شهر أغشت 2003 نشرت الوكالة الرسمية للأنباء ورقة اخبارية علي واجهتها الرئيسية تحت عنوان " اهتمام إعلامي دولي واسع بترشيح رئيس الجمهورية للانتخابات القادمة" بعد ساعات من اعلان فتح باب الترشح لأسوء انتخابات مرت بها موريتانيا.
وتتبع القائمون علي الوكالة الرسمية للأنباء بعض القصاصات الإخبارية المنشورة في بعض بعض الوكالات نقلا عن مراسليها الموظفين بوكالة الأنباء الرسمية ذاتها ضمن خطة إعلامية مشتركة بين المرسل والناشر.
ونقلت الوكالة عن الرئيس قوله بأنه ترشح استجابة لرغبة الشعب الموريتاني، ولتعزيز المكاسب التي أحرزتها البلاد في مجال ترسيخ الديمقراطية وضمان الحريات، وتعزيز الوحدة الوطنية،وتسريع وتيرة النمو الاقتصادي".
بعد 11 سنة من نشر الوكالة الرسمية للأنباء للخبر عادت بطبعة جديدة لتتحدث عن ترشح رئيس آخر، استجابة لتطلعات الشعب، وتعزيزا للوحدة الوطنية وتسريعا لوتيرة التنمية بموريتانيا.
تري لماذا خف اهتمام العالم بالرئيس ذاته؟
وهل ساهم بالفعل في ترسيخ الديمقراطية والوحدة الوطنية؟
وهل تسارعت المشاريع التنموية بعد إعادة انتخابه؟
وهل ما يزال القائمون علي الوكالة ساعتها مقتنعون به كحامي للوحدة الوطنية وضامن للحريات بموريتانيا؟