معالي الوزير دعهم في غيهم يعمهون / محمد الشيخ سيدي الطلبة

يتسابق بعض اصحاب الاواني المستطرقه والبطون الفارغه على اختلاق ضجيج وصخب مؤذ لمسامع كل حر شريف متعمدين  ذلك واجواء الوطن ساكنة هادئة وسماءه صافيه وأرضه تنبت بذور الخير بانجازات صاحب الفخامة المميزة وعطاء أبناء هذا الوطن اللامحدودة وتكاتف منقطع النظير بين كل مكوناته ضاربين أروع الامثلة في ذلك امام العالم اجمع ..

لقد دأب هؤلاء على الإصطياد في المياه العكرة والبحث الدائم عن مستنقعاتهم القذرة ليجعلوا منها منبتا  لافكارهم الخبيثه وغرس  بذور الفتنة  والتصدع الاجتماعي والسياسي مستغلين الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الوطن ،  ويساعدهم  بتحقيق ضالتهم واهدافهم المسمومة  مجموعة من الناس تفتفد للوعي وبعد النظر بحيث يشكلوا لهم دون أن يعلموا صدى صوت نشار لغربان ناعقة بالخراب.

إن كل مواطن موريتاني لديه من المعرفة والثقافة والاطلاع مايجعله يدرك صعوبة المرحلة وما يترتب عليها بالمحازفة بأمن واستقرار الوطن والمواطن خاصة في ظل استحقاقات سياسية معقدة وظروف اقتصادية بالغة الصعوبة خاصةلمرحلة ما بعد جائحة  (كورونا ) بحيث لا يحتاج هذا الادراك الى مفكرين متفذلكين من نوع خاص ، ولا لعقول من كوكب اخر لتطل علينا بافكارها وتحليلاتها الهدامه التي اعدت نتائجها سلفا لتشكل  مصدرا للهلع والخوف والشعور بالاحباط  والسوداويه.

إن من أبسط واجبات الوطن علي كل السياسين الذين يحملون رسالة وطنية هادفه ان ينحازوا الى صف الوطن ويكون المحرك الاساسي لهم هو الحس الوطني و خلق جبهة وطنية موحدة تجابه الاخطار التي تحيق به وذلك من خلال تعزيز الاحساس بالولاء والانتماء له وقبول معركة التحدي وتضافر كل الجهود على كافة المستويات للخروج من هذه المرحلة باقل الخسائر وذلك على اقل تقدير.

إننا في هذا الوطن لدينا الايمان المطلق بقيادتنا الرشيدة ممثلة في رئيس الجمهورية الذي جسد صاحب المعالي وزير الداخلية الأخ محمد أحمد ولد محمد الأمين سياسته المظفرةو بحكمته المعهودة حيث تم تجاوز  العديد من التحديات والمعوقات التي كانت تواجه التشاور الأخير وعبربالوطن كما في كل مرة الى بر الامان .

إننا نراهن دائما على اخلاص وتفاني كل الرجال من ابناء هذا الوطن الذين لم يترددوا يوما في بذل الغالي والنفيس من أجل عزته وكرامته وشموخه و سنقف كما كنا دائما مع الوطن وقفة رجل واحد نشد من ازره ،  ونزرع بذور الخير على ارضه ، ونوقد مشاعل  الامل في كل دروبه ، رغم قساوة الظروف وصعوبة الأحوال فهذا قدرنا الذي نقدم عليه بكل رجولة   وصمود وتحدي ، لنرد له بعضا من جميله الابدي العالق في اعناقنا كرامة وعزة وكبرياء ، فهذه شيم الرجال و ديدنهم على مر التاريخ والعصور ..  تبا لهؤلاء المرتجفة قلوبهم ولتذهب اقلامهم واعلامهم المشبوهة إلي الجحيم..

الاستاذ/محمد الشيخ سيدي الطلبة