جياع نواكشوط يقبلون على مراكز القمامة فى شهر رمضان (صور)

الصور من مقاطعة توجنين حيث توجد أعلي نسبة فقر بالعاصمة نواكشوط

تزايد أعداد جياع العاصمة نواكشوط داخل مكبات القمامة الرئيسية بالعاصمة بحثا عن أى مفيد قد يساعدهم على تأمين لقمة العيش أو تدبير شؤون المنازل فى ظل ارتفاع شديد لأسعار المواد الغذائية وضعف بالغ الخطورة للقوة الشرائية وانشغال رسمى.

 

ويترصد صغار الجياع والكبار على حد سواء تخلص العربات المحملة بالنفايات المنزلية من حولتها فى نقاط محددة من قبل المجموعة الحضرية من أجل الفوز ببقايا تمور أو مكسرات أو أوانى غير مستعملة أو قنينات مياه أو بقايا أكياس من الشاي الأخضر غير مستعملة أو حلويات لم يستعملها أصحابها ليلا بفعل البدنة وقت الفطور أو مزاحمة الصلاة لوقت السحور.

 

وتشتد الخصومة داخل مكب النفاية بين الصغار والكبار، لكن فى النهاية يلجأ الجميع لتحكيم العقل، فالصغير خائف من الغبن والكبير خائف من الفضيحة، وتتم القسمة بالعدل بين شركاء المصير الواحد، قبل ارتفاع شمس الظهيرة، حيث تخلوا المكبات للذباب والكلاب.

 

وتعتبر نسبة الفقر بموريتانيا مرتفعة مقارنة ببقية دول المنطقة رغم الموارد الهائلة من الأسماك والحديد والذهب والنحاس والزراعة والثروة الحيوانية.

 

ويرجع العديد من المهتمين بالشأن المحلى سبب الأزمة لاستشراء الفساد وغياب أى برامج حكومية ناجعة، وانشغال الحكومة القائمة بالصراع على الكعكعة، وتراجع القوة الشرائية للمواطنين فى ظل افلات كبار المقربين من الرئيس من أى رقابة داخل الأسواق التى يحتكرون ثلثي المواد الغذائية المطروحة للبيع فيها منذ 2006.