زهرة شنقيط تستطلع واقع سكان بلدية أنولل وترصد أبرر مظاهر التهميش بمنطقة أوكار (تقرير مصور)

أعرب عدد من سكان بلدية أنولل بالحوض الشرقى عن امتعاضهم الشديد من ضعف الموارد المالية الموجهة إلى المجلس المحلى، وغياب أي منشآت عمومية بالمنطقة، وتفاقم أزمة العطش بعاصمة المجلس المحلى، بعد أكثر من ثمانية عقود من التأسيس.

وقالت لكحيله بنت خونوفافه - وهي ناشطة سياسية محلية لموقع زهرة شنقيط - إن عاصمة البلدية تعيش ظروفا صعبة بفعل غياب المياه الصالحة للشرب، وتضرر السكان من المياه المالحة، لكن البعض مضطر لشربها، رغم ضررها الكبير، لغياب أي بدائل يمكن الركون إليها.

وقالت لكحيله خلال نقاش لأوضاع البلدية مع زهرة شنقيط اليوم الجمعة ٢٠ مايو ٢٠٢٢ " تصوروا كيف نعيش اليوم. فعاصمة البلدية يتم تزويدها من البلدية المجاورة " أطويل"، وحينما يقرر مسير بلدية أطويل أن يغلق المياه المتدفقة إلينا على محدوديتها، أو إعطاء الأولوية لسكان بلديته، نجد أنفسنا مضطرين لشرب مياه " أنولل " المالحة، أو تأجير سيارة لجلب المياه من القرى المجاورة لعاصمة البلدية.

وقالت " لكحيله" وهي تصب جام غضبها على النخب السياسية والأجهزة التنفيذية، وتنشد عطف الرئيس لإعادة النظر فى أوضاع المنطقة بأن مشروعا موله الهلال الأحمر الإماراتي قبل سنة لتوفير المياه لعاصمة البلدية وبعض القرى المحيطة بها ، لكنه أخفق فى تحقيق الأهداف المنشودة منه، بعدما قرر المقاول الذى تولاه بناء خزان جديد بعاصمة البلدية (أنولل) ، لكنه أستعان بحفر قديم، لايمكنه توفير المياه لطالبيها، لأن مياهه كانت مياه سطحية، وهو الآن خزان معطل، رغم اعتراض السكان والمطالبة بالبحث عن المياه الكافية لسكان البلدية المركزية، والقيام بحفر جديد.

وأثنت "لكحيله" على جهود الطبيب المحلي سيدي محمد ولد الحاج ديدي ، والمبادرة التى قادها من أجل بناء مقر للنقطة الصحية من الطين غير المضغوط ، لكنها وصفت الأمر بأنه إجراء لايرقي إلى طموح سكان البلدية، ويتطلعون إلى قيام الحكومة ببناء مركز صحى لبلدية أنولل، أو وجود جمعية خيرية يمكنها تعويض الفراغ الحكومى الحاصل على مستوى البلدية منذ عقود.

ويشكل المركز الصحى أهم مرفق خدمى يرتاده سكان منطقة أوكار ، خصوصا بعد افتتاح السوق الأسبوعى ببلدية أنولل، ولكن الخدمات المقدمة فيه لاترقي إلى المكانة التى تحتلها البلدية فى نظر مراجعيه، رغم وجود طبيب ومساعده ( بابا سالم ولد بابا ) وسبدة تتولي إدارة قسم الولادة بعد سبع سنين من التكوين، وهي من أبناء بلدية أنولل والمقيمين بها (دب بنت محمد أشريف)، لكن تواضع الوسائل، وغياب مقر مقبول يشكل أبرز معيق لتطور ثانى نقطة صحية من حيث الأهمية بمنطقة أوكار.

بلدية أنولل / الحوض الشرقي
#زهرة_شنقيط
#تابعونا