الحوض الشرقى : ماذ الذى يمنع مصنع الجودة من القيام بدوره؟

شكلت زيارة الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز لمدينة النعمة 2018 فرصة لتدشين مصنع الجودة لإنتاج أعلاف الحيوانات التابع لمؤسسة مطاحن الشرق، بحضور ووزيرة التنمية الريفية ساعتها الإدارية الأمينة بنت القطب ولد أمم  ورجل الأعمال البارز زين العابدين ولد الشيخ أحمد.


 

وقالت الحكومة ساعتها إن المصنع الجديد هو باكورة الاستثمار الخصوصي في هذا المجال وسيوفر ما يزيد على 100 فرصة عمل وطنية دائمة !.

 

وينتج المصنع – وفق التصريحات التى بثها التلفزيون الرسمى ساعتها - ثلاثة أنواع من العلف تتمثل في "المبرومة" بنوعيها العادي والجيد وعلف المجترات الصغيرة.

 

وتصل الطاقة الإنتاجية القصوى للمصنع الذي يقع على مساحة 20000 متر مربع، حوالي عشرة أطنان للساعة الواحدة .

 

وبحسب المعطيات المتوفرة لدى الوزيرة الأمينة بنت أمم فإن المصنع المذكور " سيلبي جزءاً معتبرا من حاجيات سكان المناطق الشرقية من أعلاف المواشي."

 

وبحسب التصريح الذى أدلى به  رئيس مؤسسة مطاحن الشرق ورجل الأعمال البارز زين العابدين ولد الشيخ احمد ، فإن مصنع الجودة يشكل تتويجا لتكامل المُدخلات الاقتصادية وتعزيزا للبنية التحتية للولاية، كما يمثل تحولا كبيرا في وسائل الإنتاج المحلية.

 

ويرى ولد الشيخ أحمد أن موريتانيا تزخر بمقدرات زراعية هائلة بفضل وقوعها في الجانب الشمالي لنهر السنغال، وهو ما يمثل فرصة نادرة من أجل إنتاج الأعلاف الزراعية التي تحتاج وفرة مائية لا يمكن الحصول عليها من المياه الجوفية .

 

وقال إن المصنع سيضع في فترات الصيف خطة لتأمين توفير العلف في أماكن الانتجاع للمنمين الذين ينتقلون في هذا الموسم طلبا للكلأ والمرعى.

 

غير أن المشروع الذى يعتبر من أهم المشاريع المعلنة فى المنطقة ساعتها "لايزال إنتاجه دون المتوقع"، بينما يلف الغموض مصير عماله الذين كانوا أمل العديد من العاطلين عن العمل بالولاية، وربما  كانوا ضمن خطط التشغيل المعلنة من قبل حكومة الوزير الأول ساعتها أحمد سالم ولد البشير .