لماذا ألتزمت الأحزاب الصمت بعد خطاب الرئيس : ضعف إعلامى أم رفض للتشاور والحوار؟

قال رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى إن "التشاور والاستفادة من خبرات الجميع منهج خلاق، نعتمده بانتظام في مقاربتنا للشأن العام".

وأضاف خلال افتتاحه للمنتديات العامة للأشغال والبناء " كما يدل على ذلك التشاور الوطني المرتقب والذي لن يستثني أحدا ولن يحظر فيه موضوع من أجل أن نتوصل معا إلى أمثل الحلول الممكنة في مواجهة مختلف التحديات".

موقف لم يترك أي التباس بشأن الأيام التشاورية المقررة خلال الأسابيع القادمة ، أو الحوار المرتقب إطلاقه من قبل الرئيس وبرعايته، مع إشراك مجمل القوى السياسية فى البلد والشخصيات العامة ورموز المجتمع المدنى.

موقف الرئيس الحاسم وغير المسبوق فى تعاطى الحكام مع الحوارات السياسية بالبلد، قوبل بصمت مطبق من قبل القوى السياسية، إذا أستثنينا مواقف سريعة أطلقها الرئيس السابق لحزب التجمع الوطنى للإصلاح والتنمية المعارض محمد جميل ولد منصور ورئيس حركة إيرا النائب البرلمانى بيرام ولد أعبيدي، و بعض الإعلاميين والمدونين.

وتعيش بعض  الأحزاب فى الأغلبية والمعارضة أزمة إعلام مستحكمة، تجعلها غير قادرة على التفاعل مع كل مستجد أو مواكبة التطورات الحالية، بينما تعيش بعض القوى الأخرى حالة ارتباك بفعل الاصرار على مواقف سياسية لايبررها إجراء حكومى، وحالة انكماش على الذات فى محيط يتدافع مجمل رموزه لحجز مقاعدهم فى ركب التحول المحتمل، ورسم خارطة المشهد الداخلى قبيل انتخابات البرلمان والمجالس المحلية.