افتتحت جمعية أيادي الأخوة مساء الجمعة موسمها الثاني للأخوة في دار الشباب القديمة بالعاصمة نواكشوط، بحضور عدد من العلماء، وجمهور غفير.
وقال الأمين العام للجمعية الإمام عبد الله صار إن موسم الأخوة الحالى "محطة أخرى من مسيرتنا المشتركةِ إلى غايتنا الساميةِ التي رسمها لنا ديننا الحنيف؛ ألا وهيَ الأخوةُ الإيمانيةُ التي تٌغرس في النفوس، وتٌسقى بالمشاعر، وتٌثمِر في الأعمال الظاهرة في المجتمع".
وأضاف أن الجمعية عودت جمهورها على "اختيار قبس من معاني الإخاء عنوانا لكل محطة وموسم"، مردفا أنها اختارت هذه المرة أن تقتبس "هدى من الحقيقة القرآنية: {إن أكرمكم عند الله أتقاكم}، وذلك لكي نعيشَ ونستحضرَ خلال الموسم بعضَ معاني الآية الكريمة {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} التي تضمنت، مع إيجاز ألفاظها، كثيرا من المعاني العظيمة التي تؤسس للأخوة الصادقة".
وخاطب الإمام صار الجمهور الحاضر قائلا: "لن يفوت عليكم أن من أسباب اختيار هذا القبس تزامن الموسم مع تَهَيُّءِ أمتنا لاستقبال الضيف العزيز: شهر رمضان، شهر التقوى والقرآن".
وذكر الإمام صار بأن المعول عليه في إيصال الرسالة المشتركة هو "أن نجعل من هذه الأيام مدرسةً مفتوحةً لنشر دروس الأخوة ومعاني التقوى حيثما حللنا: في منتدياتنا، وبيوتنا، وأماكن عملنا"، مضيفا أن الجمعية تعول بشكل خاص على "جميع فرسان الكلمة منطوقة أو مكتوبة من أئمة وشعراء ومدونين، لأن الرسالة رسالتهم وهم الأقدر على إيصالها".