تفكيك سوق الماشية بتمبدغه تحضيرا لزيارة الرئيس (صور)

شرعت السلطات المحلية بمقاطعة تمبدغه فى تفكيك سوق الماشية، وطرد الباعة منه إلى خارج المدينة، تحضيرا للزيارة الرئاسية المقررة نهاية الشهر الجارى، ومعرض الثروة الحيوانية الذى ستحتضنه المدينة لأول مرة بموريتانيا.

 


وشرعت جرافة تابعة للإدارة الإقليمية فى تسوية الأرض، حيث يفترض أن تحتضن الساحة الواقعة عند أطراف حي "أدباي" فعاليات المعرض، بينما لم يتحدد مصير المتاجر الصغيرة المتناثرة حول السوق.

 

 

وكان الوالى الشيخ ولد عبد الله قد طالب السكان بالتعاون من أجل تنظيم محكم للمعرض، والتعامل مع الحدث بما يقتضيه من تضحية وبذل، لإستقبال الضيوف وتأمين استقبال يليق بالرئيس وضيوفه.

غير أن حركة الأطر بالمقاطعة تبدو محدودة لحد الساعة، ولاتزال اشكالية الشوارع المؤدية الى المعرض مطروحة، والأوساخ تحاصر مجمل الأزقة القريبة منه.

 

 

وتبدو المخاوف من انقطاع التيار الكهربائى بالتزامن مع الحدث قائمة، بفعل ضعف القوة الإستعابية للمولد الموجود حاليا، وعجز الشركة عن تأمين خدمة الكهرباء لطالبيها، وخصوصا فى فصل الصيف.

 

ولم تبد وزارة التهذيب أي اهتمام يذكر بالمؤسسات التربوية فى المقاطعة بالتزامن مع الحدث، كما لم يتدخل أي قطاع حكومى لحد الساعة.

 

وينظر السكان بحذر شديد للزيارة، بحكم الإحباط الناجم عن ضعف الإهتمام بالمنطقة، وغياب التوازن فى التعيينات الحكومية، وخروج المدينة عن سيطرة الحزب الحاكم لصالح بعض القوى السياسية المعارضة أو تلك التى تميل إلى الطرح المعارض بحكم الطابع الفئوى، رغم الفتور الملاحظ فى حراك رموزها منذ انتخاب الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى.

 

ويعتمد الحزب الحاكم فى الغالب على الأطراف لحشد مناصريه، غير أن الظروف الحالية تبدو مغايرة لما ألفه الناس من تعلق بالزيارات الرسمية واهتمام بها.

 

ولاتوجد فى المدينة جمعيات شبابية نشطة قادرة على المساهمة فى التحضير، كما أن ثقافة التطوع شبه غائبة، بحكم هشاشة المؤسسات المدنية بمنطقة الشرق الموريتانى، والظروف الصعبة للسكان.

 

 

زهرة شنقيط / تمبدغه