إلى شعراء الإتحاد..... ونثرائه

يكثر الحديث هذه الأيام وكذلك يقع مع انقضاء كل مأمورية حتى ولو كانت نظارة على حنفية ويتشعب أحيانا ويتشنج وتحشد الألوية والفيالق من كتائب ذوى الثقافة العزلى إلا من دفاتر الأدب ومزابزالكلمة وقماطير الشعر

حول تجديد رءاسة هذا الصرح الثقافى الوحيد فى هذا  الصقع المسكون بالأدب حد الهوس هذا الصقع الذى تسيل ثديٌ مرضاعته أدبا خالصا سائغا فى حلوق درادقه هذا الصقع الذى لو خيرت الأصقاع بين المواهب والنعم لاختار أهله الشعر واقتاتوا عليه وألبسوه حرائرهم وجعلوا من القصيدة عصيدة ومن الكلمة لقمة

ومع أنى لست معنيا بمساندة ولامعاندة إلا أنى ومن باب ما يتركه المرء لحسن إسلامه أودأن ألفت السادة المنتخبين والمترشحين

 إلى أننا نحن المستهلكين للثقافة فى هذا البلد من حقنا ولعله من باب حماية "المستهلك "أن نطالب باختيار رئيس لهذا الإتحاد يهيم بالمعانى النبيلة التى علمنا هذا الأدب الذى نقتات عليه رئيس يقدم نداء الضمير على نداء الأمعاء لا يبيع قيما تربى عليها الأباء وربت  عليها الأمهات الناشئة  بلعاعة قلما تذاق إلا وانتهت

رئيس جلس مع نفسه كثيرا وهذبها، وشذبها،تريه المال والبضاعة، فيريها المئال و القناعة ، يميل عن ولائم  وموائد القوم ،إلى قوائم  فوائد الصوم ،يخلط بأذكار الصباح والمساء

ولولا اجتناب الذام لو يلف مشرب  **يعاش به إلا لدى ومأكل

رئيس يقدم لنا إبداعا يبقى على مر القرون كما خلدت آثار الأقدمين

كالمعرى والمتنبى

رئيس يجعل من الإتحاد مأوى لأفئدة  جميع الشعراء والنثراء يجدون فى حضنه الكلمة الهادفة لاتحين الفرصة الخاطفة مأوى يسير الشاعر من فصالة ليلتمس كعبته وتعجبه هيبته

ويسافر الأديب من لبحير لا ينهزه شيء إلا أن يسلم على حاملى فرض الكفاية ويدعوا لهم بالعافية ويمشى الراكب  من "اتويمرات كلاكه " وهمه الوقوف لدى سمرات الإتحاد وملاقاة رئيس الهائمين فى كل واد فليس من اللائق ولا المستساغ أن يكون هذا الإتحاد خاصا بمجموعة محدودة من من أتاحت لهم الفرصة والإعلام البروز وربك أعلم بحال البعض منهم يتلاقون ويترابون فى المدائح "امدحنى على أن أمدحك" وترى منهم من يضيف إلى عدم فعل الشعراء لما يقولون ,قولهم لما لايفهمون يظل الواحد منهم ينشد من رقى العقارب ما يظنه الجاهل بالشعر شعرا تندب بسببه العجوز فارط أيامها وتحن منه إلى شبابها  أليس فى هذا المليون الشاعر غير هؤلاء المتحدين أين شعراء المناطق التى تراعى فارق التوقيت أليس فى الزوايا بقايا ؟

رئيس يجعل من هذا الإتحاد معلمة تعلم القيم والشيم وتذب عن معالى الأمور وتجسدها فى البيوت قبل الأبيات

فلقدمرت بهذا الصرح وهو الواجهة الوحيدة الثقافية الأكثر شهرة  لهذا القطر وللاسف سنوات من الضياع والهوان  لا توصف حتى سيم أهله ذات نشوة من مدير فى حملة انتخابية لرئيس منته الصلاحية  أن يكون مقره محلا لتلك الحملة وكادوا يفعلون  وكم ريء شعراء من قادته يتملقون أمام رئيس أحب إليه "السعر" من الشعر ولا يفقه فيه إلا كما يفقه "مرابط "فى بادية تيشيت لغة بنى الأصفرفكم وقديما قيل :خاطب الناس بما يفهمون

والسلطان كالسوق يجلب إليه ما يروج فيه

 

وكم هو مخجل أن يعود الشاعر إلى البيت ليقول له الإبن الذى كان يغذيه قيم ذوى البجالة والفتوة من القابضين على الجمر عاصبى البطون بالحجارة (بابا رأيتك تنشد مديحية رائعة لأول مرة أسمعها عندك وعهدى بك لا تحب مدح الناس وعلمتنا أنه من ابتذال الشعر المنهى عنه أدبا ) فما ذا ترونه قائلا والإبن أول مقلد لأبيه

 

تلك بعض الحقوق التى أردت كتابها إليكم أيها الأدباء قبل الإجتباء وفقكم الله لاختيار الأصلح والأملح

 دلاهى بن اهل اعل