يعيش مستشفى التخصصات الطبية بنواذيبو على وقع مرحلة فاصلة من تاريخه، بفعل القرار المحتمل اتخاذه من قبل وزارة الصحة الموريتانية بشأن الأطباء الكوبيين، رغم عدم وضوح البديل فى الوقت الراهن.
وتقول مصادر زهرة شنقيط إن أطباء كوبا قد يلتحقون بمهرجان المدن القديمة وعيد الاستقلال فى الداخل، بفعل التحول الحاصل فى موريتانيا منذ خلاف الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى وسلفه محمد ولد عبد العزيز.
وبحسب مصادر زهرة شنقيط إن فقد تم بعث رسائل لكل من فرنسا وإسبانيا و تونس لمعرفة إمكانية استقدام متخصصين منها، لكن الثمن غالى بالنسبة لأطباء فرنسا (الراتب 15الف أورو) للأخصائين، و أسبانيا (10 آلاف أورو) و تونس( 5 آلاف اورو) ويبدو أن الاختيار سوف يقع على التونسيين بحسب المصادر.
بينما تقول المصادر إن الأخصائي الكوبي لايتجاوز راتبه 2000 أورو.
وتقول المصادر إن هنالك مفارقة غربية وهي أن الدولة الموريتانية ممثلة في وزارة الصحة لم تخصص أي ميزانية ولامعونة مالية للمصحة منذ تأسيسها ابريل سنة 2017.
والرواتب التي يتقاضاها الأطباء هي من ثمرة عملهم فقط، رغم أن المراجعين للمصحة معظهم ممن لهم تأمين صحي (اكنام ) وهي مؤسسة ترفض فى الغالب تسديد المستحقات المطالبة بها من قبل أهم منشأة صحية في تاريخ البلد.
ويتجاوز عدد الأطباء الكوبين 63 طبيا من بينهم 15 أخصائي و20 ممريضة وعشرين طبيب عام وفنين وخمسة اخصاءين أشعة.
ويعتبر المراقبين إغلاق المصحة خسارة كبيرة للمدنية بعدما أصبحت تعيش انعاشا اقتصاديا بفضل المراجعين الوافدين من المغرب والجزائر وبعض دول الجوار.
وكانت الحكومة قد أقدمت على الخطوة بعد إطلاعها على تجارب ناجحة للكوبيين فى بعض دول الخليج، لكن المشروع الموريتاني تعثر بشكل مبكر. بفعل الخلافات المحلية وضعف الرعاية من الحكومة الموريتانية.