متى يتكلم ولد بده؟ / محمد ولد المنى (*)

من حق الرأي العام أن يتساءل وأن يعرف ما إن كان الوزير الأول الحالي قد ناله فعلا شيء من تمويلات مشروع إعمار الطينطان، كما يقول خصومه، أم أن التمويلات وصلت بعد أن أدى الرجل دوره في وضع الدراسات والخطط وتمت إقالته من رئاسة المشروع، كما يقول نائب الطينطان؟

ومن حق الرأي العام أيضا ان يعرف إن كان الوزير الأول الحالي قد تورط في الاستيلاء على قطع من أراضي منطقة نواذيبو الحرة وفي منح قطع أخرى ل"عزيز" وعائلته بغير وجه حق، كما يقول خصومه، أم أنه أسس المنطقة الحرة ثم عزل من قيادتها قبل قرارات بيع ومنح الأراضي بنحو العامين، كما يوضح أنصاره؟

ومن حق الرأي العام أن يعرف إن كان الوزير الأول وضع في جيبه مالا من إمضاء توقيعه إلى جانب توقيعي كل من وزير المالية والمدير العام لشركة سنيم على قرار يتعلق بإنشاءات تنفذها "خيرية سنيم" في منتجع للرئيس السابق "عزيز"، كما يشير خصومه، أم أن توقيعه على قرار من ذلك النوع لن يكون في أشنع التقديرات أكثر من خطأ إداري أو سوء تقدير، لاسيما أن "خيرية سنيم" لا تتبع لوزير الإسكان، وكذلك الرئاسة ومنتجع الرئيس، ومن ثم فتوقيعه لم يكن أساسيا مطلقا؟.

من حق الرأي العام أن يجد إجابات وإيضاحات كافية على هذه التساؤلات، ليس من المدونين، سواء أكانوا خصوما (يصفونه بالفاسد السارق) أم أنصارا (يصفونه بالفقير الزاهد)، وإنما من الوزير الأول نفسه. فمتى يتكلم إسماعيل ولد بده شخصيا، لينير الرأي العام ويحسم هذا الجدل حول ملفاته التسييرية السابقة؟

(*) كاتب صحفي