الإعلان عن إنشاء تجمع لزوايا القادريين بموريتانيا

أعلن اليوم بالعاصمة نواكشوط عن إنشاء اتحاد يعنى بتنسيق جهود كافة الزوايا والمؤسسات العلمية والمراكز الثقافية الصوفية في القارة الإفريقية .

وقد تلقى شيخ زاوية الشيخ سيد المختار الكنتي في موريتانيا فضيلة " الشيخ سيد أعمر بن سيدنا" تزكيات مكتوبة صادرة عن رؤساء الزوايا والمشيخات الصوفية القادرية والهيئات العلمية والمراكز الثقافية من عشر دول إفريقية بها امتداد للطريقة الصوفية القادرية.

وقد أكد فضيلةرئيس الإتحاد فضيلة الشيخ سيد أعمر بين سيدنا على الدور التاريخي الذي لعبته الصوفية القادرية في إفريقيا، خلا كل المراحل وهو ما يطمح الإتحاد اليوم لبذل الجهد في تعزيز.

من خلال مجموعة أهداف هي:

• التمسك بالكتاب والسنة،مرجعية ومنهجا، والانحياز لقيم التجديد والتأصيل، ونبذ البدع والخرافات والزيغ.

• تعزيز وصيانة الخصوصية الدينية لسكان الإقليم بأبعادها المذهبية (المالكية)، والعقدية (الأشعرية)،والسلوكية)التصوف السني الجنيدي)؛لما تحققه هذه الخصوصية من تراكم هوياتي، وتوازن واستقرار وأمان من التَّشَظِّي الطائفي.

• إعلاء قيمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والنصح لأئمة المسلمين وعامتهم، بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن.

• منح الأولوية القصوى للتربية التزكوية المنضبطة بالشرع،تطلعا إلى الارتقاء في مدارج السالكين لعبادة رب العالمين، وتحفيزا للنهوض بمهمة الاستخلاف وعمارة الأرض،ببواعث ربانية هادية.

• إحياء العطاء المعرفي، وإجلال العلماء، وإعطاء العلم مكانته ودوره في المجتمع وفي قيادة عملية الإصلاح، والعناية بالتعليم المحظري والعصري، وتشجيع وتأطير ودعم المبادرات التعليمية الهادفة.

• المشاركة الفعالة في جمع وصيانة وتحقيق ونشر كنوز التراث المخطوط؛ كرأسمال رمزي مُجَسِّدٍ للمشروعية الحضارية والتاريخية لهذا الفضاء الواسع، ذي الماضي التليد والمشرق.

• إحياء قيم وتقاليد إصلاح ذات البين،والعمل على بناء جسور الثقة والتواصل والمحبة بين مختلف مكونات المجتمع،ونبذ الفرقة والشحناء وأشكال التمييز غير الشرعي،والمشاركة الفعالة في تكريس ثقافة التصالح والسلم والعيش المشترك.

• وصل المجتمع أفقيا في شبكات عابرة للقبائل والشرائح والأعراق،وتجتمع على قيم ومبادئ عليا جامعة.

• المساهمة الفعالة في ترميم الإجماع الأهلي، وتعزيز الإخاء الديني في دول إقليم الساحل والصحراء،على نحو يخدم حاضر هذا الإقليم ومستقبله، ويخفف من غلواء الانقسامات الداخلية والتدخلات الخارجية.

• نشر ثقافة التسامح والاعتدال والوسطية، ونبذ الغلو والتنطع، وسد منافذه، من خلال تقوية الجهاز المناعي للمجتمعات المحلية، وإعادة الاعتبار لمكانة ودور المدارس والمرجعيات ذات التأثير المكين في الوجدان الديني والتاريخي للسكان.

إعلان إنشاء هذا الإتحاد يأتي بعد عمل تشاوري دام ثلاثة أشهر بين الزوايا والهيئات العملية والشخصيات الصوفية القادرية على مستوي القارة الإفريقية.