لماذا فشل الرئيس في تغيير المحاسبين بموريتانيا؟

شكل ملف المحاسبين داخل المؤسسات العمومية والسفارات الأجنبية أسوء فشل ملف فشل الرئيس محمد ولد عبد العزيز في التعامل معه بفعل ارتهانه لقوي الضغط الفاعلة في نظامه، رغم المخاطر التي تواجه النظام المالي بموريتانيا جراء ضعف الشفافية وسوء التسيير.

 

وتقول مصادر زهرة شنقيط إن بعض المحاسبين في السفارات الموريتانية، وبعض المحاسبين في الدوائر الحكومية لم يتغيروا منذ رحيل الرئيس المخلوع معاوية ولد الطايع سنة 2005، والبعض منذ تعيينه 2008 لم يبرح مكانه، رغم تعاقب خمس حكومات متتالية، وظهور مئات الحالات من سوء التسيير والتبذير.

 

ويذهب البعض إلي اتهام وزراء المالية المتعاقبين على تسيير الوزارة باغلاق الملف لأسباب لاعلاقة لها بالحكم الرشيد، بينما يري آخرون أن الرئيس هو الذي يعيق تحريك الموظفين لأسباب تتعلق بانشغاله بالقضايا الأمنية والسياسية عن تسيير أموال الموريتانيين، وإن كل بعثات التفتيش التي توجهت إلي السفارات الموريتانية أو المصالح الحكومة أظهرت قلة ورع المحاسبين، ولكن الرئيس لما يستوعب حاجة البلاد إلي تحريك الموظفين من وقت لآخر، من أجل احتواء الأخطاء المتوقعة، ووضع حد لنفوذ بعض المحاسبين المتصاعد في الدوائر التي يتولون إدارتها، مستغلين ضعف السفير والمدير أمام النقود في الغالب، وغياب رئيس فاعل يتابع مجمل الملفات بشكل مقبول أو وزير يدرك مسؤوليته الأخلاقية عن اهدار الأموال العمومية جراء تصرف بعض التابعين له.