ناشطة سياسية : فاتح مارس نقطة تحول فى تاريخ البلد المعاصر

قالت نائب رئيس المجلس الجهوى فى الحوض الغربى مت بنت محمدو ولد باب إن الذكرى الأولى لإعلان ترشح الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى (1 مارس)، فرصة لاكتشاف حجم التحول داخل البلد خلال الأشهر القليلة الماضية، والانطلاقة نحو مستقبل أفضل.

وقالت بنت باب إن حالة الارتياح التى عمت الشارع عشية إعلان وزير الدفاع السابق محمد ولد الغزوانى عن ترشحه للانتخابات الرئاسية "باقية وتتمدد"، وإن القوى التى عارضته أو شككت فى جدية المشروع الذى بشر به، تراجع الآن موقفها بشكل متدحرج، بل إن بعضها أعلن عن دعمه للرئيس وكفر عن الجهد الذى بذله من أجل منع التغيير، وتشويه صورة المشروع الذى حمله إلى الناس (تعهداتى).

وأكدت بنت باب فى مقابلة مع موقع زهرة شنقيط أن الجميع أكتشف بالفعل أن معرفته بالرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى كانت محدودة، حتى أولئك الذين كانوا ينظرون إليه كنسخة طبقة الأصل من التصور الذى أداروا به المرحلة الماضية، لقد كشفت القرارات المتخذة، والسلوك الذى تعامل به مع النخبة السياسية داخل الأغلبية وخارجها، والعلاقات الخارجية الوازنة، والسرعة فى تحويل الرؤي إلى مشاريع تنفع الناس وتمكث فى الأرض ، عن شخصية مغايرة لما ألف الناس أو تصوروه.

وأكدت نائب رئيس المجلس الجهوى فى الحوض الغربى أن البلد بحاجة إلى تجاوز الإصطفافات التقليدية، والعمل من أجل إنقاذ مجتمع يواجه الكثير من التحديات الاقتصادية، وتسيير المتاح من الثروة بشكل عادل وشفاف، وإشراك المناطق التى عانت من التهميش والحرمان خلال العقود الماضية، وتوفير فرص عمل للعاطلين عنه، وترقية المقاولات الصغيرة، والأخذ بيد المزارعين إلى بر الأمان، وتعزيز الإستراتيجية الأمنية، لتجنيب البلاد ماتعانيه دول أخرى من ويلات الفلتان الأمنى والأضرار المخل بالسير الحسن للسلطات.

وتقول نائب رئيس المجلس الجهوى فى الحوض الغربى بأن الاجتماع الذى جمعهم بالرئيس عشية ترشحه للانتخابات الرئاسة كان فرصة للكشف عن معالم برنامج مغاير للوعود الانتخابية التقليدية، وكانت مصالح البلد حاضرة فيه أكثر من حضور الترضيات السياسية أو التعهد بأمور شخصية لكبار الناخبين. واليوم تثبت القرارات والبرامج المعلنة عن صدق النظرة ودقة الوصف الذى قدم، والأمل كبير فى أن تكون تلك المشاريع شاملة لكل المناطق، وأن يكون نفاذ المواطنين إليها بالقدر الذى تمليه قواعد الشفافية والحكم الرشيد.

 

وأقرت نائب رئيس المجلس الجهوى فى الحوض الغربى مت بنت محمدو ولد باب بصعوبة التحديات المطروحة الآن أمام الحكومة، وبتباين الجهود المبذولة من قطاع لآخر، لكن المتابعة الدقيقة والصرامة فى التسيير أشياء قد تصنع الفارق، مع ضرورة اتخاذ إجراءات مستعجلة لصالح المنمين فى المناطق الشرقية لمواجهة تداعيات الجفاف الخطير الذى تمر به المنطقة، وتسريع العمل فى مشاريع المياه، وإدارة التدخل الحكومى بشكل عقلانى، عبر تعزيز الشراكة بالجهات وإشراكها فى خطط التنمية والمشاريع المنفذة فيها.