يعيش السكان بتيرس زمور علي وقع المخاوف المتزايدة من انهيار الوضع بعاصمة الولاية ازويرات بعد انهيار التفاوض بين مناديب العمال وعمدة البلدية من جهة، والمدير العام للشركة محمد عبد الله ولد أوداعه المتهم محليا باشعال الفتنة وتعريض السلم الأهلي لهزات غير متوقعة.
اجراس الإنذار قرعت مبكرا اليوم الأربعاء في السوق المركزي بالمدينة، والأجهزة الأمنية علي أهبة الاستعداد، والغليان بلغ مداه بفعل تجويع أكثر من ثلاثة آلاف أسرة بالمدينة الوادعة اثر قرار اتخذه المدير العام للشركة دون العودة لمجلس الإدارة.
ويشعر السكان بقلق بالغ جراء جنوح السلطة للعنف، والتلويح بالقوة من طرف الوالي الجديد اسلم ولد سيدي الذي قد يكون ثاني والي تعيش المدينة في عهده أسوء لحظات تاريخها الممتد علي مدي قرون.
ويأمل بعض الوجهاء والأئمة ورموز التأثير في المدينة أن تتحرك السلطة لاحتواء الموقف، وانقاذ عاصمة الحديد من ثورة أبنائها المجوعين وإدارييها المتغطرسين.
غير أن المدير العام للشركة محمد عبد الله ولد أوداعه رفض كل الحلول التي تقدم بها الوسطاء، وتواري خلف مكتبه الوثير علي شاطئ الأطلسي، حيث ترابط السفن المتوجهة إلي اسبانيا وفرنسا، بينما منح أفراد أسرته فرصة لأخذ العطلة خارج البلاد، وأنهي مشكلة أبقاره بالضفة بعد أن أمن لها المرعي والشراب من حنفيات عمومية وآبار تعود ملكيتها لبعض القبائل الزنجية ذات التأثير الواسع في كوركل وسيلبابي.