بعد عقد من الاستهداف .. هل يحظى ولد حيده بدور داخل حزب الرئيس؟

يعتبر رجل الأعمال البارز ، وابن مقاطعة جكنى فى الحوض الشرقى اسلكو ولد حيده أحد رموز منطقة الشرق الأكثر  تأثيرا فى المنطقة بعد زميله الراحل سيد أحمد ولد سيد الأمين – عليه رحمة الله- ، بفعل انشغاله بتعليم الآلاف من أبناء المنطقة، ورفضه الخضوع للابتزاز والضغط طيلة عقد من الزمن.


تفرغ رجل الأعمال اسلكو ولد حيده لإدارة أكبر مشروع تعليمى مشترك بين بعض النخب المهاجرة، وهو مشروع "ورش لتعليم القرآن"، ليسدى خدمة لأبناء المنطقة هي الأهم بالحوضين خلال العقود الأخيرة.

 

واجه ولد حيده ضغوطا متزايدة من قبل بعض مراكز صنع القرار فى ظل عهد الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، وساهم دعمه المبكر للمعارضة فى انتخابات 2013  فى تعزيز الهوة بينه وبين رموز السلطة، خصوصا بعد خسارة الحزب الحاكم لبلدية جكنى، واتهام ولد حيده بالوقوف خلف النكسة التى مني بها الحزب فى أبرز معاقل السلطة منذ الاستقلال.

 

ابتعد ولد حيده عن الساحة السياسية وتفرغ لأعماله وللمشروع الذى آمن به، خصوصا بعد أن تضاعف الهم برحيل رفيقه سيد أحمد ولد سيد الأمين عليه رحمة الله.

 

ومع بداية الحراك الممهد للانتخابات الرئاسية الأخيرة، قرر الرجل دعم رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى، بعد الاجتماع معه . قائلا إنه لمس فى الرجل قدرة على تحقيق التغيير وفرض منطق آخر، بعيدا عن بث الكراهية والإقصاء ومحاصرة أبناء البلد الواحد.

 

نشط ولد حيده فى الانتخابات الأخيرة فى معقل أنصاره بجكنى، ومقاطعة عرفات حيث يقيم مع عدد من أنصاره منذ فترة كبيرة.

 

لم يعلن الرجل ترشحه لأي منصب داخل الحزب الحاكم، بيد أن بعض أنصاره يدفعون به إلى الواجهة من أجل تمثيل المقاطعة، بحكم مكانته السياسية وعلاقاته الوازنة بمجمل الأطراف الفاعلة فيها، وكونه أحد رموز العملية السياسية الشباب، ممن كانوا خارج العملية خلال العشرية الأخيرة، وأحد الذين ضحوا من أجل المنطقة ونشر التعليم فيها، رغم المضايقة والاستهداف وصعوبة الظروف التى مرت بها البلاد.

 

زهرة شنقيط / الحوض الشرقى