ولد عابدين : عزيز لم يجتمع بأقاربه وماتم ترويجه محض افتراء !

نفى رجل الأعمال البارز وفدرالى اينشيرى السابق محمد ولد عابدين ماتم تداوله من أنباء عن اجتماع ضم الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز ببعض أقاربه بمنزله بنواكشوط لتدارس الوضعية السياسية الحالية. واصفا الأمر بالحملة المغرضة وغير الأخلاقية، والعمل من أجل مغالطة الرأي العام، ممن يفترض فيهم تنوير الشعب ونشر الأخبار الدقيقة، بدل اختلاق الأكاذيب وترويجها.

وقال ولد عابدين فى تصريح موقع زهرة شنقيط إن الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز لم يكن قبليا فى يوم من الأيام، ولم يتعامل بمنطق القبيلة خلال تسييره للبلد، وغادر السلطة وأبرز معارضيه من عشيرته المقربين، وكانت المصلحة العليا للبلد هي الموجه له فى كل قراراته، ومواجهته مع أبرز أقاربه ظلت هي حديث الناس خلال السنوات الأخيرة.

كما أن أقاربه لم يظهروا منذ عودته فى أي نشاط داعم له، ولم يتصل بهم من أجل بحث الأوضاع السياسية – كما يحاول البعض ترويجه الآن- ، ومجمل من أتصل بهم كانوا من معاونيه السابقين، ورفاقه من مشرق البلد وجنوبه، والذين اعلنوا تمسكهم به والعمل معه، كانوا من قيادات الحزب ومناضليه الذين عملوا، ولا يجمعهم معه أي صلة اجتماعية، ومحاولة تصوير الحراك القائم بأنه خلاف قبلى، هو دق إسفين فى جسد الشعب الواحد، ومحاولة فاشلة لإذكاء النعرات القبلية والجهوية.

 واعتبر ولد عابدين أن اللحظة التى كان السجال فيها على أوجه فى العاصمة نواكشوط، كان أغلب أقارب الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز فى أكجوجت للتحضير لحفل عيد الاستقلال وزيارة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى، وتحمل المسؤولية بحكم استضافة الولاية التى ينتمون إليها لحفل كبير بحجم الذكرى التاسعة والخمسون لعيد الاستقلال المجيد.

 

وأكد رجل الأعمال محمد ولد عابدين أن الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز كأي شخص آخر، لديه الحق فى ممارسة السياسية داخل البلد، والتعامل مع الأوضاع الداخلية بما تقتضيه المصلحة العليا وفهمه للمرحلة الحالية، لكنه لم يعول قط على أقاربه، ولم يتصل بهم من أجل مشروعه، ومن سايره منهم إنما يساره من أجل قناعة بشخصه وبرنامجه، ومن أختلف معه منهم – وهم كثر-، إنما اختلفوا معه لما يعتقدون أنه خلل فى التسيير أو اختلاف فى ترتيب الأولويات،أو لقناعة ببرامج أخرى.

 

 وختم ولد عابدين تصريحه بالقول " نحن جميعا ندعم الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى، ساندناه عن قناعة فى الإنتخابات الأخيرة وبعدها، وآمنا بالبرنامج الذى قدمه للشعب "تعهداتى"، وندرك أنه بحكمته وحنكته وتجربته قادر على تسيير البلد بكل ثقة، والعبور به نحو بر الأمان، ولديه القدرة على حل كل الإشكاليات المطروحة، والانفتاح على الجميع، وتسوية كل الأمور العالقة، وتجاوز الوضعية الحالية بكل اطمئنان".