ناشطة سياسية : بيان البرلمان انتصار لمنطق العقل والحزب مستمر

قالت نائب رئيس المجلس الجهوى فى الحوض الغربى مت بنت محمدو ولد باب إن بيان نواب الحزب الحاكم الصادر مساء اليوم السبت 23 نوفمبر 2019 " حسم الجدل الدائر منذ شهرين، بشأن مرجعية الحزب الحاكم، واستمراريته فى صدارة الحياة السياسية كمشروع موحد لأبرز رموز الأغلبية الموريتانية بموريتانيا، والفاعل الأهم فى الحياة السياسية، منذ أن أسسه الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز 2009".


وقالت نائب رئيس المجلس الجهوى عن الحزب الحاكم مت بنت باب إن البيان حسم ثلاثة أمور رئيسية حاول البعض التشكيك فيها، وإثارة اللغط حولها، مستفيدا من حالة الجمود داخل الساحة السياسية الموالية للرئيس منذ انتخابات يونيو 2019 ، وهي :

(1) تثمين الانتقال الديمقراطى بموريتانيا، والذى كان الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز رائده وزعيمه بلا منازع، من خلال تخليه عن السلطة لرفيقه الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى، فى انتخابات رئاسية شفافة ونزيهة، بل وتصدر داعميه طيلة الحملة الممهدة للانتخابات الرئاسية.

(2) التأكيد على استمرارية الحزب كمشروع لغالبية الأمة الموريتانية، بعدما كان البعض يحاول تفكيكه، وطرح الأشواك فى طريق المؤمنين به، بيد أن بيان البرلمان، أكد بوضوح ما ذهب إليه الرئيس المؤسس للحزب محمد ولد عبد العزيز فى أكثر من خرجة إعلامية، بأن الحزب لن يكون مثل الأحزاب الحاكمة سابقا، وسيستمر بغض النظر عن مغادرة مؤسسيه للسلطة أو استمرارهم فيها. كما أثبت تمسك النواب كافة بحزب الاتحاد من أجل الجمهورية ، نجاعة الاختيار الذى تم فى انتخابات 2018 وقيمة العمل المنجز فى الحزب خلال السنوات الأخيرة.

(3) إغلاق ملف الحملة المغرضة ضد الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز بشكل نهائي من داخل البرلمان، أبرز مؤسسات الجمهورية الإسلامية الموريتانية، والتوجه إلى كل مايدعم الهدوء والانفتاح، بدل توتير الأجواء وفتح ملفات الماضى.

واستغربت نائب رئيس المجلس الجهوى مت بنت محمدو ولد باب محاولة البعض استغلال الغموض الحاصل بشأن اجتماع اللجنة المكلفة بتسيير الحزب الحاكم، للنيل من أبرز رموز الأغلبية، وأحد صناع التحول بموريتانيا خلال العشرية الأخيرة، والطعن فيه والتحريض عليه، ومحاولة جر الساحة إلى انقسام لا يخدم غير أعداء البلد والمتربصين باستقراره وتنميته.

وقالت نائب رئيس المجلس الجهوى مت بنت محمدو ولد باب إن رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى يدير البلد بشكل عقلانى، ولديه أغلبية مريحة فى كل الهيئات المنتخبة بموريتانيا، ويحظى برنامجه " تعهداتى " بدعم متزايد من قوى سياسية كانت إلى وقت كبير تحسب الى جانب معارضيه.

وطالبت بنت محمدو ولد باب كل المؤمنين بموريتانيا قوية ومتصالحة إلى تجاوز الإشكالات الحالية، والعمل من أجل تعزيز العمل المقام به فى قطاعات حيوية كالصحة والتعليم والمياه والزراعة، والتكاتف من أجل دولة المؤسسات.