ثلاثي الإرهاب: داعش والقاعدة وبوكو حرام يتدربون معا في موريتانيا (تحليل)

خميس, 03/26/2015 - 7:47م

تعمل أشهر ثلاث  منظمات إرهابية في مراكز تدريب  للقاعدة بالصحراء الموريتانية حيث يجند عشرات الأشخاص من الولايات المتحدة الأمريكية ، وكندا وأوربا لاعتناق العنف الجهادي ، والتدريب على الهجمات وهو ما يمكن أن يمدد ما يعرف بالخلافة في شمال وغرب إفريقيا ، حسبما يرى محللون.

 

و تنظيم الدولة وجماعة بوكو حرام ، وتنظيم القاعدة ، لديها روابط في المخيمات البعيدة في الرمال المفتوحة في بلد من شمال إفريقيا وذلك حسبما ما يرى المحلل فريان خان مدير تحرير بقاعدة فلوريدا لبحث لإرهاب و مجموعة تحليل ،  وهي تتبع الإرهاب الدولي ولديها موارد على الأرض بموريتانيا. وقد تنسمت الجمهورية الإسلامية تظاهرات الربيع العربي ، وبقيت مستقرة ، لكنها تتشارك  الحدود مع  مالي المرعبة  وليست بعيدة من نيجيريا حيث تتركز جماعة بوكو حرام.  و يقول المحل خان إن وضعية موريتانيا  برميل بارود لا يتحدث عنها إلا أشخاص قلائل.

 

وحسبما ما ترى المجموعة البحوث المتعلقة بالإرهاب   فإنه يوجد على الأقل ثمانين متدربا قدموا من الولايات المتحدة ، وكندا وأجزاء من أوربا بما في ذلك فرنسا  وهم معرفون بأنهم يتدربون في المخيمات ، حسبما يذكر مصدر مجموعة البحوث المتعلقة الذي تحصل على توثيق. وأغلبية الشعب الموريتاني الذي  يقارب 3 مليون شخص يتركز أغلبهم على الشواطئ ، حول العاصمة نواكشوط، فيما يعيش الباقي في أنحاء البلاد، وتبلغ مساحة البلاد حجم ولاية تكساس ، ونيو مكزيكو  بصحراء قاحلة، وتقل فيها الكثافة السكانية.  و المخيمات  التدريب بعيدة عن مراكز السكان.

 

الجهاديون المحكوم عليهم بالإعدام يثيرون الشغب بموريتانيا

 

ويقول خان " إنها ليست وجهة للسفر". والسبب الوحيد الذي يدعو للمجيء من الغرب إلى هنا هو التدريب  على الإرهاب. 

 

وتظهر إشارات باللغة الإنكليزية في شرائط الفيديو وصور حصل عليها مجموعة من داخل أحد المخيمات الرئيسية  من مسجد معطى مولانا يعطي إفادات جلية حول حضور الغربيين.

 

و يقول خان إن  الخوف من عودة المقاتلين الأجانب مرتفع لكن تدريب المقاتلين في موريتانيا لا يلحظه أي ردار. وكانت قيادة المخيم قد تجرأت مؤخرا بسبب إطلاق سراح خمسة إرهابيين بما فيها الشخص الثالث في شبكة بن لادن، وكل منهم كان مسجونا في السجن المركزي بالعاصمة الموريتانية نواكشوط،  ولكن تم إطلاقهم في الرابع والعشرين من شهر يناير المنصرم ، عقب الشغب التي شهدها السجن والتي خطف فيها حرسيان احتجزا وهدد بقتلهما. " وقد حلت تلك الوضعية عقب مفاوضات بين المدعي ورئيس الحرس الوطنى ، وتم إطلاق سراح المعتقلين في الثالث والعشرين من 23 فبراير وأصبحوا أحرارا في ممارسة أنشطتهما الجهادية.

 

والمحررون هم الخديم ولد السمان ، وأربعة من زملائه الذين كانوا في الأصل أعضاء في المجموعة الجهادية للدعوة  والقتال ، وهي مجموعة صار أهم أعضاء أعضاءها في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي.

 

الحرية مرة ،  من السهل على الإرهابيين أن يأخذ طريقهم من نواكشوط إلى المخيمات في شرق البلاد القصية للالتحاق بالمخيمات المتنامية  التي تشخص  في المساجد والمنازل ومرافق التدريب.

 

من بين الإرهابيين المعروف الذين غادروا السجن:

 

الطالب ولد أحمدنا ، الذي شارك في محاولة اختطاف فاشلة لدبلوماسي ألماني عام 2007، وعملية الاختطاف الناجحة لمواطنين إيطاليين، سيرجو سيكالا وزوجته فيلومن كابور عام 2009.

 

الطيب ولد السالك ، الذي حكم عليه بسب كثيرة من النشاطات الإرهابية كالتجنيد وتمويل المنظمات الإرهابية في موريتانيا؛

 

سيدي ولد سيدينا الذي حوكم عليه بسبب مشاركته في هجوم قتل فيه أربعة مواطنون فرنسيون في مدينة ألاك في شهر ديسمبر من عام 200؛

 

.محمد سعيد الذي سجن بسبب مشاركته في التجنيد والتدريب في  المخيمات بجنوب الجزائر ، وشمال مالي وكذلك مشاركته في الهجوم الذي استهدف السفارة الفرنسية .

 

باقي أشهر القتلة تدربوا في المخيمات  من بينهم كريستوس ، كاتسيروباس ، من كندا ، وعلى المجدل من لندن ، أونتاريو ، الذين اتهموا بالمشاركة ضمن عشرات الإسلاميين المسلحين المرتبطين بالقاعدة بالهجمات على حقل الغاز بالجزائر حيث قتلوا كلهم باستثناء ثلاثة جهاديين.

 

من بين مئات الرهائن  المختطفين طيلة أربعة أيام قتل ثلاثة وثلاثون شخصا.   وقد أعتقل آرون يوون وهو حليف لكاستيروباس والمدلج  ـ في موريتانيا قبل الهجوم وحكم عليه لارتباطه  بالاتهامات الإرهابية ، لكنه حرر في عام 2013  بعد ثمانية عشر شهرا ، وآخر ما عرف عنه أنه كان يعيش في لندن.

 

. وقد سافر ماكيس هوشارد  فرنسي من النورماندي  ـ صنف على أنه المنفذ الذي قاد اختطاف ثمانية عشر شخصا وعاملة الإغاثة الأمريكية بيتر كاسيغ ـ مرتين إلى موريتانيا. 

 

أما ماركييس دواين روبرت المعروف بِأبي توبا فقد كان يستعمل منظمته الذي تقع في فلوريدا  التي تعمل على نشر المعرفة الإسلامية المتشددة، لإرسال مجندين إلى موريتانيا قبل ِأن يسجن في فلوريدا بتهمة تتعلق بالسلاح.

 

والارتباط بين جماعة بوكو حرام وتنظيم الدولية بديهي في المخيمات وفي موريتانيا.

 

وحسبما أفادت أورإيجا رفيفو فإن قائد جماعة بوكو حرام معاوية ولد سيد أحمد ولد الطايع اعترف بأن المجموعة الإرهابية قد تدربت في موريتانيا وزعم أن موريتانيا صدرتها إلى نيجيريا.

 

و يقول فريان خان إن هناك ارتباطات بين موريتانيا وبوكو حرام وهو تمازج مع القاعدة لأجل التدريب وخطوط التمويل المالي والأسلحة . بالإضافة إلى أن هناك مراكز للتجنيد والجريمة المنظمة بموريتانيا وهو ما يسهل من انتشار تنظيم الدولة الإسلامية في شمال ووسط إفريقيا.  

 

وفي شهر ديسمبر من عام 2014 اعتقلت قوات الأمن الموريتانية أربعة إرهابيين متهمين في مدينة ازويرات كبرى مدن الشمال الموريتاني الذين زعموا أنهم كانوا في طريقهم إلى تلك الدولة.  

 

وقد أخبر الناشط الإفريقي الشاب عمر ولد دحمد آفريكان ميديا أن ظهور مثل الجماعات في مدينة ازويرات لم يكن مفاجئا. 

 

" و يقول دحمد  إن خطاب المجموعات الإرهابية  تزايد جذبه للشباب  المتحمس . وموقع مدينة ازويرات بالشمال على الحدود ، وحقيقة أن الحياة تقوم على تهريب الوقود والطعام والأسلحة يجعلها تتأثر من إمكانية تسرب الإيديولوجيا المتطرفة".

 

وفي حادث آخر أوقف الجيش الجزائري عضوا في كتيبة عقبة بن نافع ، التي تعمل في جبل الشعانبي على الحدود بين تونس والجزائر ، وقد أعلنت البيعة رسميا لتنظيم الدولة في سنة 2014.

 

وحسبما  يقول خان فإن طبقا  لقوات الأمن الجزائرية فإن صفي الدين الموريتاني وعضوا آخر من  المجموع سافروا إلى مالي  في أربع شاحنات محملة  بأسلحة ومبالغ نقدية معتبرة لتنفيذ هجمات.

 

و يقول خان فريان إن اعتقال صفي الدين الموريتاني يعي أن طرق الإمداد التقليدية التي  تستخدم كثير من قبل المجموعات الإرهابية الجهادية في شمال إفريقيا   تستخدم الآن  من قبل تنظيم الدولة الإسلامية لتسريع انتشاره في القارة الإفريقية. إضافة مخيمي القاعدة  الأساسيين فإنه يوجد في موريتانيا حوالي سبعة آلاف مسجد وألف محظرة ، أو مدرسة إسلامية بموريتانيا ، لكن مراقبي  الحكومة الموريتانية قليلون وهو ما يخلق فرصا لهذه المؤسسات كي تستخدم للدعاية ومراكز التدريب.

 

وفي داخل موريتانيا حدثت حوادث ذات صلة بالإرهاب علي يد الجهاديين منذ سنة 2005،من ضمنها اغتيال سياح فرنسيون بمدينة ألاك  في هجمات لتنظيم القاعدة ، ، وهجمات على السفارتين الإسرائلية والفرنسية ، ومواجهات بين أعضاء في تنظيم القاعدة وعناصر من قوات الأمن الموريتانية ، وذبح اثنا عشر جنديا موريتانيا ، وقتل المواطن الإمريكي كريستوف إرفين ليغت ، واختطاف ثلاثة رهائن أسبان ، واختطاف زوجين إيطاليين ، وهجمات ضد السفارة جرى منعها.

 

الكاتب ماليا زيرمان / فوكس نيوز الأمريكية  (ترجمة زهرة شنقيط)

 

--------------------

ملاحظة : التحليل حمل الكثير من المعلومات المغلوطة  وتحامل على البلد بغية تقويض صورته الخارجية