فى رثاء القاضى ولد النون (قصيدة)

بسم لله الرحمن الرحيم
في رثاء القاضي ابن القاضي ابن القاضي إلى حد بعيد الخال الكريم –وليرني امرؤ خاله – المرحوم أحمد بن الدين بن محمد عبد الله (اباه) علما ابن النُّونُّ:

مِن أي أبواب الرثا أدخلُ
بُداءةً والكلُّ يَسْتَأهِلُ

يا وارثًا رايةَ آبائهِ
في كل ما يقولُ أو يفعلُ

يا قاضيًا بالعدلِ طِبْقًا لما
سن له رعيلُه الأَوَّلُ

ما زالَ في مُلْتَبِسَاتِ القضا
يحكُمُ والْحكمُ بها فيصلُ

وهْوَ الأصيلُ الحَكَمُ المرْتَـضَى
حُكومَةً يَـُـقْسِطُ أو يعْدِلُ

حتى أَنالَ العدلَ مُسْتَضْعَفًا
مِنْ دونه باب الرجا مُقْفَلُ

يَقْـضِي بها نافِذَةً مثلما
قـضى بها آباؤهُ الأُوَّلُ

وهْوَ على مهْيَعِهِمْ عنهُ لا
يُدبرُ إلا ريْثَما يُقبِلُ

لا وارثٌ ورِثَها عن كَلا
لَةٍ بل المُعَمُّ والْمُخْوَلُ

رحِمَهُ الله ولا زال في

مُحيطِه الأعدلُ والأمثلُ

وبلَّغَ الأولادَ مِنْ بعدهِ
والأهلَ والإخوةَ ما أمَّلوا

إنا لنحتسِبُهُ عندَ مَنْ
هُو لنا المرْجِعُ والْمَوْئِل

لا قولَ إلا قَوْلُ ما يَرتَـضِي
وإن بدتْ عُيونُنا تَهمِـُـل
ُ

والحمد لله بما ينبغي
مِنهُ بما نَعلَمُ أوْ نجهلُ

عليه لا ننفكُّّ نُثني وإن
لم يمكن التفصيلُ فالمجملُ

أحمد بن اجَّاه ابن بُّوه