
الإخوة في موقع "زهرة شنقيط" الموقر: السلام عليكم ورحمة الله
يسعدني التقدم إليكم بجملة ملاحظات، تتعلق بالخبر الذي نشرتموه حول مداخلة عمدة تمبدغه السابق السيد أحمدو ولد محمدو ولد المختار، أمام رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز أثناء اجتماعه بأطر ولاية الحوض الشرقي في النعمة، بمناسبة زيارته الحالية لمناطق الشرق الموريتاني.
ـ ورد في الخبر أن العمدة خاسر في الانتخابات، والحقيقة أنه ليس خاسرا، فهو لم يترشح للانتخابات الأخيرة حتى يخسر أو يفوز.
ـ حديث السيد العمدة عن الوزير الأول الحالى، والوزير الأول السابق، هو حديث عائلي يجب أن لا يخرج من سياقه، فالعارف بالعمدة يعرف أنه شخص صريح لا يتردد في قول الحقيقة مهما كانت تبعاتها، والرجلان بالنسبة له ـ ومع العلاقات العائلية المعروفة ـ موظفان موريتانيان شغلا مناصب عمومية، ولذلك من الطبيعي أن يتم انتقادهما أمام الرئيس، لأن زيارته زيارة مصارحة ومكاشفة، ولا يمكن أن تحجب فيها الحقائق المتعلقة بالولاية وواقع سكانها ووضع النقاط على الحروف فيما يتعلق بصراعات سياسية محلية تأخذ أحيانا طابعا تقليديا، لكن هدفها دائما هو البحث عن المصلحة العليا للولاية وسكانها، والوطن الموريتاني وكل مواطنيه، وإن اختلفت الاجتهادات وتباينت الرؤى والمواقف.
ـ ليس السيد العمدة معنيا بالصراعات المحلية، إلا إذا تعلق الأمر بإبداء وجهة نظر تخدم أجواء التصالح والتسامح، وتصب في المصلحة العامة محليا ووطنيا.
ـ السيد العمدة صاحب مواقف معروفة، وربما كانت صراحته وشجاعته على إبداء رأيه أمام أعلى سلطة في البلاد مصدرا لإزعاج جهات اعتادت الصيد في المياه العكرة، وتحريف الكلم عن مواقعه، وتحويل الحبة إلى قبة في أية مناسبة، وأحيانا بدون مناسبة.
ـ كان ينبغي عليكم وضع كلام العمدة في سياقه الحقيقي، وعدم اقتطاعه أو البحث فيه عن مثالب أو هنات، خاصة وأن نشر كلام العمدة كاملا كان سيوضح بجلاء موقفه بدلا من الاكتفاء بفقرة وحيدة، لا أحد يدرى الهدف من الإنفراد بنشرها دون غيرها من المداخلة.
ــ مرة أخرى ينبغي التذكير بأن العمدة ليس طرفا في أية صراعات سياسية محلية بين أنصار الوزير الأول الحالى، والوزير الأول السابق، ومكانة السيد العمدة وشعبيته في الولاية يجب أن تعطيكم انطباعا حقيقيا بأنه ليس العمدة الخاسر وفق تعبيركم فقد حقق لنفسه دائما النجاح الذي يليق به كزعيم محلي ورجل سياسة ودولة.
محمد يحي ولد اعل محمود