كواليس مهمة لأبرز مظاهر الخداع قبل زيارة الرئيس (صور)

سبت, 03/21/2015 - 11:56ص
هذه واجهة المدرسة رقم (2) باعوينات أزبل قبل خمسة أيام من زيارة الرئيس

قالت مصادر محلية بمركز اعوينات ازبل الإداري إن الإدارة الإقليمية اتفقت مع الوجهاء بالمدينة علي اختيار اعدادية المركز كمحطة من محطات الزيارة المرتقبة للرئيس مع المركز الصحي، والزمت الطاقم التربوي بتأطير الطلاب قبل قدوم الرئيس.

 

وقالت المصادر إن الاتفاق تم بعد ثلاثة أيام من الخصومة الشديدة بين أطراف المشهد القبلي والسياسي بشأن الاختيار الأول (المدرسة رقم 2)، والتي رفض بعض أطر المدينة، والإدارة الجهوية والمقاول أن تكون المحطة التي سيزورها الرئيس، باعتبارها فاضحة للجميع، وكاشفة لمستوي ترهل البنية التربوية بالمركز الإداري الأسوء بموريتانيا من حيث مظاهر التنمية.

 

وقالت مصادر بالمدرسة لموقع زهرة شنقيط إن الاختيار وقع عليها في البداية باعتبارها منشأة متكاملة، ومتميزة من حيث الطاقم التربوي، لكن وضعها الهش، وسقوط أحد فصولها ولما يكمل عامه الثالث، وغياب أي مراحيض مستعملة، وانهيار واجهتها الأمامية، ولغة النقد المرتفعة للمحيط المجاور لها، وغياب أي طريق يمكن أن يسلكها الرئيس أثناء الزيارة أو الوفد المرافق له، كلها أمور دفعت بوجهاء المركز إلي الضغط علي الحاكم من أجل تغيير البرنامج واختيار بديل عنها.

 

غير أن البعض اعترض أيضا علي المدرسة رقم (1) باعتبار أن فصولها الجديدة لما تستعمل، وفصولها القديمة أسوء مظهر يمكن أن تنظر إليه عين الرئيس طيلة الزيارة، كما أن الاكتظاظ بها جد مزعج، رغم مقترح تقدم به البعض بشأن تسريح بعض التلاميذ يوم زيارة الرئيس، واغلاق نوافذ المدرسة الحالية، وتحويل الطاولات إلي الأقسام الجديدة، والعمل من أجل بناء حائط المدرسة أو التغطية عليه بالمستقبلين.

 

لكن البعض رأي في اعدادية المركز الخيار الأفضل، والأقل تكلفة من الناحية الأخلاقية، باعتبارها تحتاج إلي التنظيف فقط، وازالة الأكواخ المحيطة بها من كل جانب، واقناع جيرانها بفتح طريق مؤقت للرئيس من أجل القيام بزيارته، علي أمل التعويض لهم عن الخسائر المتوقعة جراء عبور السيارات الرئاسية أو مستقبلي الرئيس.

 

وسيكون لزاما علي آباء التلاميذ تحذير أبنائهم من أي نقد قد ينجرف اليه مراهقو الإعدادية، أو الحديث عن النقص الكبير في الأساتذة طيلة الأشهر الماضية، أو الاكتظاظ الذي يميزها عن باقي المؤسسات بالمقاطعة، أو نقص الأقسام الثانوية والذي بات أبرز نكبة يواجهها التلاميذ، ومصدر التسرب المدرسي الأول بالإعدادية الوليدة في ظل عجز الحكومة عن الوفاء بتعهداتها السابقة بشأن اكمال الثانوية.

 

زهرة شنقيط – اعوينات ازبل (الحوض الشرقي)

 

 

حمامات بدون أبواب لمكافحة البراز في العراء!
هذا الفصل مهدد بالانهيار كل لحظة، وأهالي التلاميذ قلقون من مصيره
المقاول ضغط بقوة لمنع زيارة الرئيس خوفا من فتح ملف المدرسة ومشتقاتها