قبل يومين من الإقتراع .. ولد يحي من دون منافس

من المقرر أن تنعقد الجمعية العامة للاتحادية الوطنية لكرة القدم يوم السادس والعشرين من مايو 2019  ، من أجل انتخاب رئيس الاتحادية الوطنية وأعضاء المكتب التنفيذى، وإقرار بعض الإصلاحات القانونية لإدارة الاتحادية خلال المرحلة المقبلة.

 

وبحسب مصادر فى الإتحاد الموريتانى لكرة القدم، فقد تقدم الرئيس الحالى للاتحادية الوطنية أحمد ولد يحي بملفه لإدارة المؤسسة لفترة جديدة، بينما لم تستلم اللجنة القانونية أي إشعار بمرشح آخر.

 

ومع انتهاء المهلة يكون أحمد ولد يحي هو الرئيس الجديد للاتحادية الوطنية بالتزكية للمرة الثانية فى تاريخه، وهو إجراء غير مسبوق فى تاريخ الكرة الموريتانية.

 

وسيتقدم ولد يحي بتشكلة جديدة لإقرارها داخل المكتب التنفيذى، يعتقد أنها ستضم بعض رموز الكرة الجدد، بينما سيحافظ على أغلبية الطاقم الذى أدار به الاتحادية خلال السنوات العشر الماضية.

 

وتتوقع مصادر زهرة شنقيط دخول بعض رؤساء الأندية الفاعلة فى الدرجة الأولى بموريتانيا، وتمثيل الداخل بشكل أكبر.

 

ويتولى أحمد ولد يحي إدارة الاتحادية الوطنية لكرة القدم منذ انتخابه مايو 2011، ويحظى بدعم كبير من الشارع الرياضى والحكومة الموريتانية، مع علاقات وازنة داخل الأندية الموريتانية.

 

وينحدر ولد يحي من ولاية داخلت نواذيبو، حيث تحظة كرة القدم بأهمية بالغة، وكان يرأس أبرز أنديها خلال العقدين الأخيرين، قبل أن يستقيل من قيادته لصالح زميله وشريكه فى النادى "عزيز بوغربال".

 

وبات نادى "أف سى نواذيبو" أبرز أندية الدورى، رافعة للكرة الموريتانية، بحكم الإستثمار الذى وجه إليه، وقدرة القائمين عليه على تحويله إلى مؤسسة كروية لها استثمارات كبيرة، وجلب أبرز نجوم الدورى الممتاز إليه.

 

واجه ولد يحي خلال السنوات الأخيرة عدة مصاعب بفعل الحملة الداخلية عليه من بعض الأندية والمهتمين بالكرة، وكانت أزمة اللاعب "ياسين ولد الشيخ الولي" أبرز أزمة واجهتها الكرة الموريتانية، عندما قررت بعض الأندية مقاطعة كأس رئيس الجمهورية، والطعن فى شرعية حصول اللاعب على الأوراق الموريتانية، والعمل من أجل تنظيم حملة إعلامية وقانونية للإطاحة بالنادى وملاكه، واتهام الاتحادية بالوقوف إلى جانبه.

 

غير أن ولد يحي الذى قاد موريتانيا إلى انجازين تاريخين، كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين سنة 2014 وكأس أمم إفريقيا 2019 ، تمكن من ربط علاقات واسعة داخل البلد، وأنتزع دعم النخبة الممسكة بتسييره، وخصوصا الرئيس محمد ولد عبد العزيز ، الذى يصفه الرجل بأنه الداعم الأول لكرة القدم الموريتانية.