تعيش القوى الداعمة للرئيس محمد ولد عبد العزيز على وقع ترقب شديد، فى انتظار مؤتمر الحزب الحاكم، وإعلان الحزب رسميا دعمه للمرشح الفريق أول محمد ولد الغزوانى.
ورغم الحراك الكبير الذى عاشته الساحة نهاية 2018 دعما للمأمورية الثالثة، وتمسكا بالرئيس المغادر وفق أحكام الدستور، إلا أن الحركة باتجاه المرشح المعلن الفريق محمد ولد الغزوانى بدت مرتبكة، باستثناء سلسلة من الاجتماعات الحزبية التى أشرف عليها رئيس الحزب الحاكم ( النواب والعمد والنواب السابقين) ، بينما توارى أصحاب المبادرات الشعبية والوجهاء وحراك الجهات والقبائل عن الأنظار.
ويعتقد البعض أن تجربة حراك المأمورية التى أكتش الجميع أن الرئيس يعارضها، والتفسيرات التى حملت من خلال حماس البعض للتمديد، ورفضه لأي مرشح آخر غير الرئيس مهما كان قربه، كانت تداعياتها جد كبيرة.
ولحد الساعة لم تظهر أي مبادرة أو حراك داعم للمرشح الرئاسى فى الداخل، بينما كانت لأنشطة الشعبية الداعمة له محدودة، إذا استثنيا رفيقه العقيد السابق سيدى ولد أعل صافى، أو مؤتمر صحفى لأحد قادة "تواصل" المنشقين عنه، أو تصريحات متقطعة لبعض رموز الأغلبية الداعمة للرئيس.
وتقول مصادر زهرة شنقيط إن البعض لايزال ينتظر معرفة مصير المرشح المحتمل مولاي ولد محمد لغظف، والبعض الآخر يفاوض المرشح سيدى محمد ولد بوبكر، بينما تتجه الأنظار لمعرفة تعامل السلطة مع المرشح المحتمل رجل الأعمال محمد ولد بوعماتو.
وكشفت مصادر محلية بالحوضين عن حراك شبابى يجرى التخطيط له، من أجل اطلاق حملة شعبية داعمة للمرشح الفريق أول محمد ولد الغزوانى، من خارج محيطه الإجتماعى.
ويعمل بعض رموز الحركة الشبابية الجديدة على إطلاق حملة سياسية مبكرة لدعم الرجل، والعمل من أجل جمع شمل القوى الشبابية الداعمة للرئيس محمد ولد عبد العزيز من أجل حسم ملف الانتخابات، بغض النظر عن المرشحين المحتملين من محيط السلطة أو معارضيها.