اشتركت البارحة في نقاش عابر بنقطة عن ظاهرة تأجير الأرحام التي يقوم بها أثرياء غربيون في الهند بحيث يتم تأجير امرأة فقيرة صحيحة البنية لتنقل لها نطفة زوجين ثريين لايريدان مكابدة الحمل وآثاره. هي ظاهرة موجوة منذ عقود وقد انتظمت تقنينا كبيزنيس وتطرح إشكالات نفسية للأطفال الناتجين عنها وللأم (الحمّالة) وللأم بالمراسلة لأن الأولى أم بْيُو خلال الحمل ودمها هو المغذي وهي من عايشت نفسيا نمو الطفل وتحركه واشتركت معه في النفَس والظرف العام، والأخرى هي الأم الفعلية نسبا جينيا للنطفة لكنها لم تعايش التجربة وبقيت تنتظر ال Delivery فينشأ الإشكال النفسي العميق.
ذكرت ذلك عند مطالعتي الآن لتصريح لوزيرة الزراعة عن تأجير أرض موريتنية بكر لأجانب ليزرعوا الفواكه ويصدروها دون المرور بالسوق المحلي! ألا ترون وجه المقارنة أستحلفكم بالله - طبعا إذا استبعدنا عامل تأجير البشر الألم/المال المقزز؟ فواكه تصدر من أرض يأكل البشر فيها تيفنكران بلبها لو وجدوها!