ولد أحمد مسكه: مذكرات المختار حملت الكثير من الأخطاء

قال السفير الموريتاني  السابق أحمد بابه ولد أحمد مسكه إن مذكرات الرئيس الراحل المختار ولد داداه – عليه رحمة الله- حملت الكثير من الأخطاء. معتبرا أن الأمر ربما يعود لجهله بتفاصيل بعض الأمور التي كانت تجري من حوله، أو لسعيه لتبرير بعض تصرفاته تجاه معارضيه كرئيس.

 

وأضاف ولد أحمد مسكه في مقابلة مع قناة الوطنية بأنه شخصيا كان قريبا من المختار ولد داداه هو السياسي المعروف أحمد بزيد الذي بات رئيس ديوانه في وقت لاحق، ولكن المختار كان يجهل الكثير من الحقائق حول الحراك الثقافي والسياسي في البلد.

 

واتهم ولد أحمد مسكه الطيف السياسي بتشكيل تحالفات متصارعة علي أسس شخصية وجهوية، معتبرا أن الطيف انقسم بين فئتين، احداهما يتزعمها: أحمدو ولد حرمه ولد ببانه كان شخصا طموحا، وكان مطاردا من السلطة الاستعمارية التي كانت تخطط لنفيه نحو النيجر، ولكنه فرض نفسه، وساعده النواب البارزين في الجارة الجنوبية (السنغال)، وخصوصا النائب لامين غي، والنائب سينغور.

 

أما الثانية فقد تزعما سيد المختار انجاي، وهو شيخ طيب وخلوق وكريم، كان مدعوما من الإدارة الفرنسية الممسكة بخيوط اللعبة السياسية في موريتانيا، وهي التي سخرت له دعم موظفي الدولة الفرنسية، وشيوخ القبائل.

 

وعن ظروف تعيين أحمد بزيد ولد أحمد مسكه مديرا لديوان الرئيس، قال إن المختار بالفعل عين الرجل الذي كان مطاردا من طرف السلطة الاستعمارية التي اوصلت المختار إلي السلطة.

 

وعن مناهضة المختار للقوي الفرنسية قال ولد أحمد مسكه إن المختار كان مدفوعا من قبل الفرنسيين، لكنه كان يحب الخير للبلد والشعب، وكان يعمل من أجلهما.