موريتانيا تحارب انتشار المخدرات في الوسط المدرسي

نظمت وزارة التهذيب الوطني في موريتانيا بالتعاون مع وزارة الدفاع الوطني (خلية مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية بأركان الدرك الوطني)، صباح اليوم الثلاثاء 08 يناير 2019، داخل مدرسة تكوين المعلمين بنواكشوط حملة تحسيسية لمحاربة المخدرات والمؤثرات العقلية في المؤسسات التعليمية.

وقال اللواء حننه ولد هنون ولد سيدي، الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني إن ظاهرة المخدرات أصبحت وباءا عابرا للقارات والحدود الدولية، بسب كثرة انتشارها، وإنها عرفت تطورا خطيرا من حيث الترويج والممارسة والتصدير.

وقال ولد هنون ولد سيدي إن استعمال هذه المادة يعد في طليعة المحرمات من الناحية الدينية، والقانونية، والقيم الإنسانية، عبر العصور، مما يستوجب من الجميع التحسيس بمخاطرها ومحاربتها ميدانيا وأسريا واجتماعيا.

ووضح الأمين العام لوزارة التهذيب والتكوين المهني وكالة محمودن القاضي العادل إن ظاهرة المخدرات والمؤثرات العقلية تشكل خطرا كبيرا على المجتمعات، لاسيما إذا بدأت تلقى بظلالها على الأسرة المدرسية، مذكرا بالاهتمام الذي يوليه الرئيس محمد ولد عبد العزيز لمحاربة المخدرات .

وأضاف أن وزارة التهذيب الوطني والتكوين المهني تسعى من خلال هذا النشاط إلى سد منافذ تغلغل المسلكيات والآفات الفتاكة التي تهدم المجتمعات وتنقية الفضاء المدرسي وغرس المثل وبذر القيم الحميدة وإرساء أركان المواطنة الصالحة لتكوين أجيال قادرة على دحر التحديات والمساهمة البناءة في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للبلد.

وشهدت الورشة تقديم محاضرة للنقيب العبادلة ولد الشيخ ماء العينين رئيس خلية مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية بأركان الدرك، تعرض فيها لانتشار هذه الظاهرة التي تعتبرها الأمم المتحدة خطرا على المستوى العالمي بتأثيرها على نسبة 5%، من سكان العالم.

وقال إن محاولات تهريبها إلى موريتانيا والدول المجاورة لها مازالت نشطة حيث تم ضبط عشرات الكيلوغرامات في السنوات الماضية وصولا إلى الأطنان في سنة 2017،مما يدل على اليغظة والاستعداد الذي تميزت به كافة التشكيلات العسكرية والأمنية في الحدود وفي الداخل ومحاصرتها للمهربين في كل مكان.

وذكر بان خليته قامت بالعديد من الحملات التحسيسية قي صفوف العديد من القطاعات والمؤسسات الوطنية بخطورة هذه المادة وضرورة محاربتها.