عمدة الرشيد يستذكر خطاب الرئيس ويستحدث جوائز للمهتمين بالمقاومة

اعلن عمدة الرشيد أحمد ولد أج عن تخصيص جوائز قيمة للطلاب والباحثين الذين يتناولون تاريخ المقاومة الموريتانية فى تكانت، والجهد الذى قام به سكان الرشيد فى مواجهة الإستعمار.

وقال ولد أج فى اجتماع للمجلس البلدى بالتزامن مع الذكرى الثانية لخطاب الرئيس الداعى إلى إعادة كتابة تاريخ البلد " أيها الجمع الكريم حينما وقف فخامة رئيسُ الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز هنا، في مثلِ هذا اليومْ، من العام 2016 ، كنا أمام مشهدٍ استثنائيْ، زاخرٍ بالرمزية، بطلُه ابنُ هذه الارضْ التي تَعَطَّرتْ بدماء الشهداءْ".

وتابع قائلا " كان القائدُ هنا يستجيبُ لنداء الارض الموريتانية، التي تَلُفُّ في جميع أركانها أجسادَ رجالٍ وهبوا أرواحهم للدفاع عنها، وتَحْتَفِظُ بأسرار بُطولاتِهم التي ظل التحريفُ والتجاهلُ نصيبَها".

وخلص إلى القول " لم يكن صدفة أن يختار السيدُ الرئيسْ مدينةَ الرشيدِ القديمَة لإطلاق الدعوَة إلى إعادةٍ مُنصِفَة لكتابةِ تاريخِ البلادْ، في جانبِه المتعلقِ بالمقاومَة... كان القرارُ عن وعيٍ، فالمدينةُ شاهدٌ حيْ على صمود الموريتانيين أمام بطشِ المستعمِرْ، وقد دفعتْ الثمنَ غاليا بهدمِها على رؤوس سكانها.. استخدم الفرنسيون الأسلحةَ الثقيلَة ضد المدينة المُقاوِمَة.. حرَقوا المكتباتِ الغنية.. هَدَموا المساجدْ.. شرَّدوا السكانْ.. لكن كُتِبَ الخُلْدُ للرشيدْ، كما سيكتُبُ التاريخُ للسيد الرئيس محمد ولد عبد العزيز وفاءَه لدماء الشهداء".

وختم بالقول " من هذا المنبرْ أثمِنُ عاليا نداء السيد الرئيسْ، واختيارَه الرشيدْ مكانا أَطْلَقَ منه النداءْ؛ وأدعو المؤرخين والباحثين إلى تجسيد هذه الدعوَة في أعمالٍ جادَّة تُنَقي تاريخَنا المجيدْ من الشوائب... وبصفتي عمدة للبلدية أعلن للطلاب المنحدرين منها وجودَ تفكيرٍ في منح جوائزْ أو مساعداتٍ للذين يُعِدُّون مذكراتِ تَخَرُّجْ موضوعها المقاومة في بلديتنا".