قال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إن مجموعة الخمس بالساحل قادرة بفعل الإمكانيات الأمنية وفِي أحسن الأحوال على شل نشاطات المجموعات المتطرفة والتقليل من فاعليتها.
وقال ولد عبد العزيز (في خطاب أمام مؤتمر تنسيق الشركاء والمانحين لتمويل برنامج الاستثمارات ذات الأولوية في مجموعة دول الخمس في الساحل)، إن القضاء على العنف والتطرف يتطلب موازاة مع العمل الأمني تعبئة مزيد من الجهود لتعميم النفاذ إلى تعليم ذي جودة وخلق فرص عمل وبناء دولة قانون حقيقية وضمان حياة كريمة للمواطن في ظل الاحترام وتعزيز الحكم الرشيد وتحقيق التنمية المستدامة والشاملة.
وأوضح الرئيس الموريتاني أن الحرب على العنف والتطرف والجريمة المنظمة والاتجار غير الشرعي تلعب دورا هاما على المستوى الأمني والتنموي.
وأشار ولد عبد العزيز إلى أن هذا البرنامج تم تحيينه في صورة برنامج عمل للأولويات يغطي الفترة ما بين ٢٠١٩-٢٠٢١ وان الأنشطة المقررة خلاله تم اختيارها على أساس الجدوائية وتأثيرها على الأمن وتحسين ظروف سكان المجموعة ودعم الحكم الرشيد بها.
وأكد ولد عبد العزيز أن مكافحة التطرف ومختلف أنواع الاتجار غير المشروع والغريب على منطقة الساحل وثقافتها وتاريخها دفعت بدول المجموعة إلى إعداد برنامج استثمارات للأولويات التنموية يغطي الأمن والدفاع والبنى التحتية والتسيير والتنمية.
وأعتبر أن الحفاظ على الإنجازات والوصول إلى الأهداف المنشودة لمجموعة الخمس بالساحل يتطلب دمج القوة المشتركة في المجهود الأممي وتعزيز التعبئة على مستوى الموارد لصالح تمويل هذه القوة وتقوية وجودها.
وقال ولد عبد العزيز إن مجموعة الخمس بالساحل التي تم إنشاؤها في العام ٢٠١٤ نجحت بسرعة نتيجة قوة التزام رؤساء دولها وإرادتهم في وضع الإجراءات الكفيلة بضمان تنسيق جهودهم لمواجهة التحديات الأمنية والتنموية التي تواجهها منطقة الساحل.
وأشاد ولد عبد العزيز بدور القوة المشتركة للدول الخمس بالساحل التي عملت على إنشاء كلية للدفاع وبمستوى التنسيق بين قيادات الأركان في هذه الدول وقدرتها مجتمعة على مواجهة التهديدات الإرهابية، مضيفا أن كل هذه الإنجازات تحققت بفضل المجهودات الذاتية لدول المجموعة ودعم الشركاء الفنيين والماليين وجهود المناصرة وتعبئة التمويلات خلال المؤتمرات المخصصة لذلك.
وأعتبر ولد عبد العزيز أن الفقر والبطالة والأمية والشعور بالغبن وانسداد الأفق والتساهل حيال ترويج المخدرات وعدم تحمل الدول لمسؤولياتها في ذلكً من شأنه خلق ظروف مواتية لغياب الأمن مما يسهل دخول الإرهاب والمتطرفين وتمكينهم عبر خطابهم الإيديولوجي والديني من النفاذ إلى الشرائح المستهدفة مما يتطلب مقاربة شاملة للقضاء على العنف والتطرف.