توافد عدد من أطر ووجهاء المناطق الشرقية على مدينة ولاته قبل يومين من وصول الرئيس إليها لقيادة الاحتفالات السنوية المخلدة لعيد المولد النبوى بالمدن القديمة فى موريتانيا.
وأكتظت ساحة البطحه وسط المدينة بالخيام والوافدين ، بينما تولت وزارة الثقافة الموريتانية تأجير منازل المقاطعة دعما لسكانها، وقررت توزيعها على الضيوف المشاركين فى المهرجان السنوى للمدن القديمة من خارج المنطقة ، وبعض كبار المسؤولين المحليين.
وبدت المدينة الواقعة فى أدغال الصحراء الموريتانية تنفض غبار النسيان بعد أشهر من الهدوء، لكن معاناة القادمين من الداخل بفعل ضعف التغطية وعجز شركات الإتصال عن توفير خدمة الإنترنت عقد حياة البعض، ومنع السكان من استغلال التظاهرة لمزبد من التعريف بالمنطقة وابراز هويتها الثقافية وارث قاطنيها الحضارى.
وتحولت السهول المجاورة للمراكز الإدارية وسط المدينة إلى منتجعات مؤقتة بفعل الوفود المشاركة من خارجها، وقطعان الماشية المعدة للبيع أو العرض أو المشاركة فى السباق، مع حركة أمنية كثيفة فى المدينة والمحيط المجاور تحسبا لأي طارئ بالمنطقة.
ويتحرك وزير الثقافة والإعلام سيدى محمد ولد محم ومعاونيه فى المدينة من أجل وضع الترتيبات النهائية قبل ساعات من وصول الرئيس محمد ولد عبد العزيز للمنطقة مع بعض معاونيه، بينما غاب مجمل الوزراء عن المدينة بفعل عرض برنامج الحكومة أمام البرلمان والرغبة فى تخفيف الفترة الزمنية المخصصة للحوضين بفعل الاحتفالات المقررة فى النعمه بمناسبة الذكرى الثامنة والخمسين لعيد الاستقلال.