يخوض المنتخب الموريتانى لكرة القدم (المرابطون) أهم مواجهة كروية فى تاريخ موريتانيا المعاصر، بعدما باتوا أمام 90 دقيقة فقط من دخول التاريخ الكروى للبلد من أوسع أبوابه.
مساء الأحد 18 نوفمبر 2018 قد لايكون يوميا عاديا فى تاريخ المنظومة الكروية والبلد بأسره، إذا تمكن المتتخب الموريتانى من هزيمة " بوتسوانا" ، والتأهل للكان 2019 لأول مرة ، وكتابة التاريخ بأحرف من ذهب فى سجل العابرين، وتتويج سبع سنين من التخطيط والعمل والمراقبة والمراجعة، وأخذ الدروس والعبر، والانتقاء على أساس الحضور والكفاءة، وإقصاء غير الجاهز مهما كانت الدوائر المحيطة به فى عالم الكرة والأمن والسياسية فى بلد تعود الناس فيه على خرق قواعد التسيبر المحكم لأي بطولة أو منافسة.
لايعتبر مولاي أحمد خليل (بسام) أكثر اللاعبين سرعة ، ولا جاهزية بدنية ، لكن تجربته وحضوره الذهنى وعلاقنه الممتازة بكل عناصر التشكلة وأقدميته مقارنة بجل اللاعبين تجعله محط أنظار النخبة الكروية ، وترتفع الحناجر مع كل حصة تدريبية مطالبة "مولاي أحمد خليل" بالتسجيل فى شباك " بوتسوانا" فى الدقائق الأولى لتحرير المنتخب من الضغط غير المسبوق، وحسم التأهل من ملعب شيخا ولد بيديا ، دون انتظار الجولة الأخيرة وماقد تنتهى إليه مواجهات الفرق المنافسة فى أنغولا أو بوركينا فاسو.. لقد حان الحصاد ولامجال للتفريط فيه بأي ثمن.
قبل المواجهة بيوم واحد يلتزم رئيس الاتحاد الموريتانى لكرة القدم أحمد ولد يحي الصمت ، ويأمل أن تكون أمسية الأحد خير ناطق بما آلت إليه كرة القدم خلال الفترة الأخيرة من تطور واستثمار فى الأفضل وتخطيط للأحداث الرياضية، رغم المحيط المعقد والاستهداف المتواصل للمنتخب والقائمين عليه عند كل مواجهة.
دقائق ضغط غير مسبوقة ، وترقب للمجهول، وآمال بتحقيق الأفضل، وختم المأمورية الثانية لرئيس الاتحادية الوطنية بالتأهل للكان 2019 ، بعدما تمكن من ختم المأمورية الأولى بالتأهل للشان 2014 ، قبل أن يعيد التأهل للبطولة الإفريقية للمحليين للمرة الثانية خلال سنتين، والمرة الثانية خلال فترة انتدابه، مؤكدا جدارة المنتخب بما حصد من حضور وتأثير.