نواكشوط تحتضن فعاليات معرض المنتجات الجزائرية

من المقرر أن تحتضن بالعاصمة الموريتانية نواكشوط فعاليات الطبعة الرابعة لمعرض المنتجات الجزائرية، التي تستهدف بصفة خاصة ترقية الصادرات خارج المحروقات وتعزيز المبادلات مع موريتانيا فضلا عن إرساء ركائز التعاون الاقتصادي المتكامل مع دول الجوار.

وسيتم افتتاح المعرض، الذي سيمتد من 23 إلى 29 أكتوبر الجاري، بحضور وزير التجارة سعيد جلابي الذي سيترأس وفد رفيع المستوى، ونظيرته وزيرة التجارة والصناعة والسياحة الموريتانية الناها بنت حمدي ولد مكناس.

وستسمح هذه التظاهرة المنظمة من طرف الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير “سافكس” بتعزيز علاقات التعاون بين مؤسسات البلدين وإبرام اتفاقيات شراكة في عدة مجالات، كما ستسمح للزوار الموريتانيين باكتشاف تشكيلة واسعة من المنتجات جزائرية الصنع.

وستعرف هذه التظاهرة مشاركة قرابة 180 متعامل اقتصادي جزائري من مؤسسات إنتاجية عمومية كبرى ومؤسسات خاصة، حيث سيتم عرض عدة منتجات جزائرية خصوصا في شعب مثل الإلكترونيك والمواد الكهرومنزلية والبلاستيك والمواد الغذائية الفلاحية والمركبات و وسائل النقل، ومنتجات أخرى ضمن أجنحة تبلغ مساحتها 4.000 متر مربع.
 

وبالمناسبة فقد تم برمجة عدة لقاءات بين المتعاملين الاقتصاديين لكلا البلدين لبحث فرص التعاون والشراكة، كما تم تنظيم اجتماع تحضيري لهذه التظاهرة في 6 أكتوبر الجاري ترأسه كل من وزير التجارة محمد جلاب ووزير الأشغال العمومية والنقل عبد الغني زعلان، وحضرته الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة والعديد من المتعاملين الاقتصاديين.

ويعتبر نجاح تجربة شركة “كوندور” في تصدير المنتجات الكهرومنزلية وكذا مجمع “سيم” للعجائن والتمور منذ يناير 2017 محفزا للشركات الجزائرية الاخرى لولوج السوق الموريتانية و منها الى الاسواق الافريقية .

وحسب آخر الاحصائيات فقد ارتفع حجم المبادلات التجارية بين البلدين إلى 50 مليون دولار سنة 2017 مقابل 38 مليون دولار سنة 2016، ما مكن الجزائر من احتلال مرتبة الممون الثاني لموريتانيا على المستوى الإفريقي خلال 2017.

يذكر أنه تم تدشين المعبر الحدودي الجديد “الشهيد مصطفى بن بولعيد ” الرابط بين الجزائر وموريتانيا في 19 أغسطس الماضي من طرف وزير الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الاقليم نور الدين بدوي رفقة نظيره الموريتاني أحمدو ولد عبد الله .
ويعد هذا المعبر (75 كلم من مقر الولاية تندوف) ” لبنة إضافية ” في صرح التعاون الأمني والاقتصادي والإنساني القائم بين الجزائر وموريتانيا، حسب مسؤولي البلدين، الذين أكدا أنه “يترجم الإرادة المشتركة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ونظيره الموريتاني محمد عبد العزيز للرقي بالعلاقات الثنائية الى مستوى ما تقتاضيه المرحلة الراهنة من تشاور مستمر وتنسيق دائم.

ويعتبر تدشين هذا المعبر الانطلاقة الأولى للتعاون التجاري بين البلدين ويساهم في تطوير النشاط التجاري والاقتصادي لسكان هذه الولاية والولايات المجاورة وأيضا للسكان الموريتانيين المجاورين للحدود الجزائرية، بحسب وزير التجارة جلاب.