انطلقت بدار الشباب القديمة في نواكشوط فعاليات النسخة الأولى من المهرجان الوطني للمسرح المنظم بالتعاون بين اتحاد المسرحيين الموريتانيين، والهيئة العربية للمسرح تحت اسم "دورة إبراهيم سمير".
ويتواصل المهرجان لمدة أسبوع، وتشرف عليه لجنة تحكيم من الخبراء في مجال المسرح، وتتخلله منافسات بين عشر فرق مسرحية، وتقديم اسكتشات تعالج بعض الأمراض الاجتماعية وسلبياتها على المجتمع.
وقال وزير الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد الأمين ولد الشيخ إن انطلاق فعاليات مهرجان المسرح الوطني مثل حلما راود مختلف الأجيال المسرحية في موريتانيا، حيث يأتي تنظيمه اليوم ثمرة تعاون مشترك بين الوزارة والهيئة العربية للمسرح" بيت المسرحيين العرب وقبلة فنهم .
وأضاف ولد الشيخ أن المهرجان الوطني للمسرح الموريتاني يمثل حدثا ثقافيا يستحق الرعاية خاصة أن الأهداف التي يتبناها تتقاطع مع سياسة قطاع الثقافة الذي يعمل وفق إرادة جادة للرئيس على تمكين المسرحيپن من الإنتاج في ظروف مواتية تشجع على الخلق والإبداع.
وأوضح الوزير أن هذا المهرجان ينتظر منه تحقيق نجاح يمكنه من مخاطبة العقل والذوق والارتقاء بثقافتنا ورسم مسار جديد للمسرحيين الموريتانيين.
وأشاد ولد الشيخ بدعم الهيئة العربية للمسرح، داعيا المسرحيين إلى مواصلة عملهم خدمة لوطنهم ومجتمعهم، مبينا أن هذا المهرجان يجب أن يكون فرصة لتقديم مسرحيين محترفين وفق المواصفات الفنية التي تتطلبها المهرجانات المحترفة، مؤكدا أن اختيارها عشر مسرحيات تتوفر على معايير فنية مع الالتزام بشروط المواطنة والانتماء والتمثيل الحقيقي لمجتمعنا يدل على رغبة المنظمين للمهرجان في إظهار الوجه الحقيقي لمجتمعنا الغني بتنوعه الثقافي.
بدوره أشاد مدير المهرجان باب ولد مين بما قدمته الهيئة العربية للمسرة من دعم مادي وفني لاتحاد المسرحيين الموريتانيين منذ عدة سنوات مكن من تنظيم دورات تكوينية وتنظيم مهرجانات للمسرح المدرسي.
وثمن الأمين العام للهيئة العربية للمسرح اسماعيل عبد الله، الجهود التي بذلت لتنظيم هذه النسخة من مهرجان المسرح الوطنى الموريتاني، مذكرا بعلاقات التعاون بين الهيئة وقطاعي الثقافة والتهذيب، ممامكن منذ سنة 2011 من تنظيم العديد من الانشطة، مؤكدا أن هذه ليست مجرد انطلاقة دورة بل انطلاق مرحلة جديدة في تاريخ المسرح الموريتاني.