مركز دولي يرصد ازدياد الأنشطة الإرهابية بالساحل

 وصلت الهجمات الإرهابية في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل أعلى حصيلة سنوية لها في أكثر من عقد حسبما جاء في تقرير جديد نشره المركز الدولي لدراسات الإرهاب ، ومعهد بوتوماك للدراسات السياسية يوم الأربعاء 18-2-2015  قائلين إن نسبة الهجمات الإرهابية في المنطقة ارتفعت بنسبة 25 في المائة بمجموع حوادث بلغ 289 وهي نسبة أكثر 800 في المائة من هجمات تنظيم القاعدة وباقي المنظمات الأصولية منذ الحادي عشر من سبتمبر 2001.

 

وقد كتب مدير المركز الدولي لدراسة الإرهاب ، وكاتب التقرير يوناه آلكسندر  أن كثرة التهديدات الإرهابية الممتدة في الساحل ، تعزز بعدم الاستقرار في مصر ، ونجيريا ، و جمهورية إفريقيا الوسطى ، والصومال إضافة إلى انتشار الجهاديين العائدين من القتال في سوريا والعراق ، مع فروع تنظيم القاعدة ، وتنظيم الدولة الإسلامية.

 

و حسبما ما ورد في التقرير فإن أغلب الدول التي شملتها دراسة التقرير كانت  ليبيا التي شهدت 201 حادثا إرهابيا ، ثم مالي حيث كان نصيبها 35 هجوما ، وتونس 27 حادثة ، فيما عرفت الجزائر اثنتين  وعشرين حادثا . 

 

ومع  كثرة القلق وامتداد التحديات ، فإنه من الضروري للمجتمع الدولي ، وخصوصا الغرب – يقول التقرير- العمل بجد مع السلطات الإقليمية لإنشاء وتعزيز القدرات الأمنية، إضافة إلى القدرات السياسية والاجتماعية ، وتطوير البرامج الاقتصادية ، وتفعيل أكثر لمواقع السموم التي تنمو مهددة الاستقرار والسلم الإقليميين.

 

ويقدم التقرير توصيات تكتيكية لقلب الوضعية، ومن بين تلك التوصيات ، الإصلاحات الخاصة بكل بلد، والبرامج الإقليمية .. إضافة إلى تطوير حقوق الإنسان ، والتنمية الاقتصادية، واستقلال القضاء ، والشفافية في الحكم ، وتشجيع القيادات المسلمة المعتدلة ، في تطوير الممارسات الإسلامية المعتدلة ، كما يضاف إلى برامج مكافحة التطرف التي تحد من الاستجابة لتجنيد المتطرفين الذين يعملون على تثبيت صراعات إقليمية متداخلة ، لفتح آفاق للمتشددين.

 

ترجمة زهرة شنقيط

-------------

للاطلاع علي نص التقرير من مصدره الأصلي اضغط هنا