تضاربت الرواية المتداولة بشأن تعرض أحد الأطباء للضرب من قبل عضو البرلمان الموريتاني ينا بنت أحمد، أو اقتصار الحادث علي رفضها مغادرة القاعة الرئيسية بالحالات المستعجلة، وهي في حالة توتر بعد اصابتها بضيق التنفس.
الاتحاد العام لعمال الصحة الموريتانية قال إن فريقا صحيا تعرض للاعتداء بالمركز المذكور من خلال السب والضرب المبرح وتكسير المكاتب، مما ترك الأثر الجسدي والنفسي في الضحايا.
غير أن بطل القصة قوض رواية النقابة مما افقدها المصداقية بعد أن أكد لموقع صحراء ميديا أنه لم يتعرض للضرب، ولكن مرافق السيدة وجه اليه كلمات نابية معتبرا أنه تحدي مريضة تمتع بحصانة برلمانية، وعاملها معاملة سيئة.
وفي الوقت الذي يعطي فيه الاتحاد سيناريو مغاير للقصة أبرز ملامحه الضرب وتكسير الأيدي والعنف اللفظي، يروي الطبيب بهدوء وأريحية ماوقع دون أن يجاري النقابة في ماذهبت إليه من معطيات غريبة، مهدت لدعوة البرلمان لتجريدة السيدة من حصانتها البرلمانية.
ويقول ولد مولاي اعل لموقع صحراء ميديا " إنه عاين المريضة في مكتبه ومنحها العلاج المناسب وانتظر عدة دقائق حتى تجاوزت مرحلة الأزمة التي تمر بها، فطلب منها الخروج إلى القاعة المجاورة لأنه يتوجب عليه استقبال مريض ينتظر عند الباب، ولكن السيدة التي قالت إنها عضو في البرلمان رفضت الخروج".
وأضاف بأن أحد أقاربه تدخل واصطحبها إلي القاعة المجاورة بطلب منه.
لكن الطبيب يعطي رواية اضافية لبعض تفاصيل الحادث قائلا إن مرافق السيدة عاد متهما الطبيب بأنه وجه كلمات نابية لعضو البرلمان الموريتاني، أثناء علاجها لها، وهو مانفاه الطبيب.
ويضيف الموقع قائلا "وأثناء المشادات اللفظية بين الطبيب والرجل استشاط الأخير غضباً وحاول الاعتداء الجسدي على الطبيب وكسر بعض الأدوات المكتبية وتسبب في حالة من الهلع عمت قسم الحالات المستعجلة، وفق ما صرح به الطبيب لـ"صحراء ميديا".
وقد تدخل رجال الأمن للسيطرة علي الموقف، غير أن الطبيب انتابته مخاوف من عودة الرجل للاعتداء عليه كما نقل موقع صحراء ميديا الإخباري، لذا قرر رفض القيام بأي معانية تلك الليلة مالم توفر له الأجهزة الأمنية الحماية.
وتبدو رواية الطبيب المتضرر أكثر قربا من الواقع وأكثر مصداقية، بينما جنحت رواية الاتحاد العام لعمال الصحة إلي مستوي من التهويل وبث الرعب، والدفع باتجاه توتير الأجواء والتحامل علي النائب المذكور، والمطالبة برفع الحصانة البرلمانية عنها، ربما تمهيدا لضربها أو محاكمتها بتهمة إساءة قريب لها للطبيب!.