قالت مصادر من داخل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لموقع زهرة شنقيط إن الوزير سيدي ولد سالم أعطي أوامره للقائمين علي جامعة العلوم والتكنولوجيا والطب من أجل حل الأزمة الحالية بعد الإطلاعه علي تفاصيل الأزمة الحالية.
غير أن عميد الكلية رفض أوامر الوزير، واعتبر أن أي تفاوض مع الطلاب يعني انكشافه أمام رفاقه، وتعرية موقفه، وإن الحزم يتطلب المضي قدما في اجراء الامتحان بمن حضر.
غير أن أوساط أكاديمية – ومنها رئيس الجامعة- تنظر بقدر كبير من القلق للأوضاع التربوية بالكلية، وتري أن حل المشكل أولي من الذهاب فيه بعيدا عبر سلسلة من القرارات التعسفية، وإن طرد الطلاب لم يجد نفعا في الماضي، بل حولهم إلي رموز نقابية ومجتمعية.
سقوط ورقة التسييس
وتقول التقارير الوارد من الجامعة إن تقارير الأجهزة الأمنية اظهرت الضعف الشديد في الإقبال علي الامتحان، خصوصا الفصول الأولي المهمة، وإن مشاركة رموز الحراك الطلابي المحسوبين علي التيار الإسلامي في الامتحان – بحكم عدم شمولية الدعوة للإضراب لكل الأقسام- اسقط ورقة التسييس، واظهر المئات من الطلاب ، ممن يحملون نفس الرؤية تجاه الواقع الحالي، ولا يخضعون لتأثير جهة بعينها يمكن الضغط عليها لإنهاء الأزمة.
دموع الأطفال
وقال أحد العاملين في الكلية إن بعض الذين ضغط علي ذويهم، دخلوا الفصول وهم يبكون، وإن الجو كان شبيها بالمعتقل، حيث كل النفوس شاردة، والبعض يبحث عن طرق جانبية لتجنب رؤية رفاقه المضربين بفعل الإحراج الذي يعيشه، والضغط الذي يتعرض له ذويه من طرف إدارة الكلية وبعض الفاعلين فيها.