تواصل يحشد أنصاره بالطينطان لتأمين أبرز معاقله فى الشرق الموريتانى

دعا قادة حزب التجمع الوطنى للإصلاح والتنمية (تواصل) فى مقاطعة الطينطان أنصار الحزب إلى بذل مزيد من الجهد، ومواجهة كل الضغوط الممارسة من قبل النظام والقوى التقليدية المتحالفة معه، وفرض المقاطعة كإحدى قلاع التحرر بالشرق الموريتانى.

 

وأستهل الحزب نشاطه بمهرجان جماهيرى حاشد فى البلدية المركزية، شارك فيه مرشحو الحزب وقادة الحزب بالمقاطعة وجمهور غفير، وسط قلق متصاعد داخل الدوائر الإدارية والأمنية من الحصيلة المتوقعة فاتح سبتمبر.

 

وتعرض الحزب لضربة قوية فى المقاطعة بعد رحيل رجل الأعمال البارز سيدى محمد ولد سييدى تحت ضغوط قوية مارسها النظام الحاكم بموريتانيا، لكن الحزب أمتص الصدمة بشكل سريع فى مجمل المجالس المحلية، وقرر الدفع بمرشح شاب لقيادة اللائحة النيابية ، هو عمدة "أقرقار" الحالى محمد المختار ولد الطالب النافع، معززا بعدد من المرشحين الآخرين.

 

وشكل ترشيح ولد الطالب النافع على رأس اللائحة الحزب المعارض رسالة بالغة الأهمية عن تمسك الحزب الإسلامي المعارض بأول مقاطعة فى الشرق الموريتانى يفوز فيها حزب معارض منذ تأسيس البلاد سنة 1960.

 

وفى حالة فوز ولد الطالب النافع بمقعد برلمانى عن دائرة الطينطان يكون الحزب قد رسخ وجوده داخل المقاطعة، بعدما تمكن من إزاحة أغلب رموز النظام المنتمين إليها من واجهة الفعل السياسى، وأجبر الحكومة وحزبها على اختيار أحد رموزه السابقين ( سيدى محمد ولد سييدى) لمواجهة طموح الحزب ومرشحه الشاب، وهو ما شكل صدمة فى أوساط النخب التى ظلت تحتكر تمثيل المقاطعة منذ نظام الرئيس المختار ولد داداه عليه رحمة الله.

 

وقد حاول النظام الموريتانى سنة 2013 كسر شوكة الحزب بالمقاطعة، وأستدعى احتياطيه فى الخارج ( السفير الموريتانى فى أبو ظبى حميده ولد أحمد طالب، والسفير الموريتانى فى باماكو محمد الأمين ولد خطرى) والقيادى بالحزب محمد عبد الله ولد الطالب سيد أحمد، لمواجهة "تواصل" ، وعزز جهود الحزب بكل الأطر المنتمين للأغلبية الداعمة للرئيس وبعض كبار القادة فى الجيش، لكن الصدمة كانت كبيرة بحكم الفارق المريح فى الشوط الثانى، رغم خسارة الحزب للبلدية المركزية لصالح مرشح الحزب الحاكم.