أثني طلاب بكلية الطب علي العميد سيد أحمد ولد مكيه، قائلين إن تعامله الفظ مع الطلاب، والاستفزاز الذي قام به لجميع الأقسام كان أبرز عوامل النجاح الذي حققوه اليوم بارتفاع وتيرة المضربين إلي أكثر من 70%.
ونقل الطلاب عن العميد سيد أحمد ولد مكيه قوله إن الطلاب في الأقسام الأوائل مجرد مراهقين تحركهم جهات سياسية، وغير ناضجين اطلاقا، والحاجة لهم في البلد شبه معدومة، لذا ليس من الوارد أن يجلس معهم للتفاوض أو يستمع إلي المطالب التي يطرحون مقابل فك الإضراب والعودة للدروس والإمتحان.
وكشف أحد رموز الحركة الاحتجاجية في تصريح لزهرة شنقيط عن معطيات قال إنها وراء الأزمة الحالية، وأبرزها رغبة ولد مكيه في الاحتفاظ بمنصبه كعميد للكلية، حيث يحاول الظهور كرمز من رموز السلطة مستهدف من طرف المعارضة الإسلامية، غير أن اغلب الأساتذة وبعض الإداريين يدركون لعبته، ويرفضون مجاراته في المهزلة القائمة.
وسخر الطالب المذكور من العميد قائلا إنه عاصر أربعة رؤساء، وسبب لهم الصداع أكثر من مرة، ويأمل في أن يكتب له البقاء لمعاصرة الباقين.
وتم تعيين ولد مكيه عميدا للكلية سنة 2006 ابان حكم العقيد اعل ولد محمد فال، وعاشت أكثر من أزمة بفعل خلافه الدائم مع الأساتذة والطلاب.
وبلغت الأزمة أوجها سنة 2012 حينما استغل الأجواء السياسية في البلد لتصفية نخبة الكلية بحجة الانتماء للتيار الإسلامي، ثم عاد بضغط من الرئيس للتراجع عن بعض قراراته المثيرة والدخول في حوار مع الطلاب أفضي لحل الأزمة في يومين فقط.