أكلاسيكو سبتمبر .. من سيكسب الرهان بالعاصمة نواكشوط؟

تخوض الأطراف السياسية المحلية معركة غير مسبوقة من أجل الفوز بمقعد شيخ العاصمة نواكشوط ( رئيس المجلس الجهوى)، وسط تقارب فى الحظوظ بين مرشحة الحزب الحاكم فاطمة بنت عبد المالك، ومرشح المعارضة التقليدية محمد جميل ولد منصور.

 

ورغم أن أكثر من 15 لائحة شاركت فى السباق الإنتخابى، إلا أن القوى السياسية الجاهزة للصراع لاتتجاوز أسابع اليد الواحدة ( الاتحاد- تواصل- الصواب- التكتل- التحالف) ، وهو يعزز من فرضة الذهاب إلى آخر بين مرشح المعارضة محمد جميل ولد منصور ، ومرشحة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم فاطمة بنت عبد المالك.

 

ويعتمد مرشح المعارضة على شهرة كبيرة داخل البلد ، باعتباره أبرز رموز العملية السياسية خلال العشرية الأخيرة، والقائد السابق لأكبر حزب معارض بموريتانيا، وأحد أشهر نواب البرلمان، وعمد سابق لأبرز المجالس المحلية بالعاصمة نواكشوط، مع قدرة كبيرة على الإقناع والتواصل مع الآخر، والفاعلية فى حالة انتخابه.

 

كما تعتمد بنت عبد المالك على شعبية كبيرة فى تفرغ زينه، ودعم قوى من بعض رموز الحزب الحاكم بالعاصمة نواكشوط، ورفض واسع داخل دوائر السلطة لفوز أي حزب معارض بالعاصمة نواكشوط، خصوصا إذا كان المرشح بحجم رئيس المجلس الجهوى المقترح من حزب تواصل محمد جميل ولد منصور.

 

وتتمركز المعارضة الموريتانية فى أكثر من مجلس محلى بنواكشوط، لكن تظل عرفات وتوجنين ودار النعيم والميناء والسبخة أبرز دوائر الرفض بالعاصمة نواكشوط، بينما تراهن الأغلبية على تفرغ زينه ولكصر والرياض وتيارت من أجل حشد أكبر قدر ممكن، للعبور بمرشحتها نحو قيادة المجلس الجهوى، رغم صعوبة المهمة، وخطورة المواجهة بين جيل يتجه نحو المستقبل بشكل سريع، وتحالف مصالح يحاول عرقلة سير الزمن، واستغلال نقاط القوة القائمة من أجل منع أي تغيير.

 

ويظل موقف بعض القوى السياسية المعارضة والفاعلة فى العاصمة نواكشوط محوريا فى الشوط الثانى، ناهيك عن ميزاج الناخب غير المؤدلج أو المؤطر داخل أحزاب الأغلبية والمعارضة، وهو ناخب يميل للتمرد فى بعض المجالس المحلية، ويرضخ لضغوط الجهة والقبيلة ورجال الأعمال فى بعض المناطق الأخرى.