انتقد حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل)، بشدة ما وصفه بـ "تدخل شخصيات نافذة في الدولة في مختلف مناطق البلاد، واستخدامها لأساليب الترغيب والترهيب بهدف التأثير على إرادة الناخبين و الضغط عليهم.
وقال الحزب في بيان صحفي، إن ما قامت به عدة شخصيات نافذة وموظفين حكوميين يعد انتهاكا صارخا للقانون الذي يلزم كبار موظفي الدولة بالحياد والوقوف على مسافة واحدة من جميع أطراف المشهد السياسي".
وطالب البيان اللجنة المستقلة للانتخابات بتحمل مسؤولياتها الكاملة في ضمان شروط تنظيم انتخابات حرة ونزيهة وشفافة، والوقوف بحزم في وجه تدخل بعض النافذين وسعيهم المكشوف للتأثير على إرادة الناخبين والضغط عليهم لفرض خيارات لفظها الشعب ولم يعد يلقي لها بالا".
وأكد البيان أن استخدام النظام ورجاله لهذا النوع من الأساليب في الأيام الأولى من الاستحقاقات الانتخابية،وبعد النزيف المستمر الذي شهده الحزب الحاكم جراء موجات المنسحبين والمغاضبين، أبلغ تعبير عن شعور هذا النظام ورجاله بالضعف وإحساسهم بخطر الهزيمة أمام قوى المعارضة الديمقراطية وحلفها الذي يتسع يوما بعد يوم وتتعزز فرصه في كسب رهان هذه الاستحقاقات القادمة".
وخلص البيان إلى إن الحزب يعول كثيرا على وعي الشعب الموريتاني ونضجه وذاكرته القوية التي ستظل محتفظة بفشل النظام وتخليه عن مسؤولياته تجاه المواطنين ومعاناتهم طيلة عقد من الزمن، ولا يتوقع أن جهودا مرتبكة في أيام محدودة قبل الاقتراع ومن أجل كسب نتائجه يمكنها أن تغير تلك الصورة الراسخة في الأذهان".