كشفت التحركات الأخيرة لأعضاء حكومة الوزير الأول يحي ولد حدمين ضعف بعض الوزراء الجدد، وعمق الفراغ الذي يعيشه بعض المشرفين علي القطاعات الوزارية بموريتانيا، رغم الثقة الممنوحة لهم، والموارد المرصودة للقطاعات الوزارية التي يديرونها.
الرئيس أخذ عطلته السنوية، وكلف أعضاء الحكومة بالتحرك لانفاذ مقترحاته، ومتابعة المشاريع التي اطلقوها قبل الاجتماع القادم، والذي قد يكون آخر اجتماع لبعض التشكلة الوزارية الحالية.
وتقول مصادر زهرة شنقيط إن وزراء النقل والصحة والاسكان والشؤون الاجتماعية والدفاع والزراعة، قاموا ببعض الزيارات الداخلية من أجل متابعة الأشغال في بعض المشاريع، أو الإشراف علي تخريج بعض المكتتبين، كما أن هنالك بعض الوزراء استغلوا غياب الرئيس للمشاركة في أسفار خارجية كوزير التهذيب الذي غادر إلي روندا، ووزير الوظيفة العمومية الذي توجه للامارات،وكاتبة الدولة للشؤون المغاربية التي توجهت للجزائر.
وقد سجل بعض الوزراء نشاطات خفيفة، كزيارة وزيرة البيطرة لمسلخة الماشية بتنويش، وحضور وزيرة الثقافة للحلقة الختامية لأطول مسلس موريتاني.
أما وزراء البيئة والعلاقات مع البرلمان، والاقتصاد والتعليم العالي والشؤون الإسلامية ،فقد استغلوا العطلة لتغيير الجو القائم داخل المنازل، والخوض في جديد السياسية والفن، والتنابز مع بعض صغار الموظفين التابعين لهم،بينما تواري وزراء العدل والداخلية والثقافة والرياضة عن الأنظار، وظهرت وزيرة الخارجية متحمسة للقيام بدورها، وربط صلة مع السفراء المعتمدين بالبلا.
ولعل أكثر الوزراء سعادة بعطلة الرئيس هو المفوض المكلف بالأمن الغذائي الذي جمع بين السفر للخارج وتعويضاته، واطلاق مشروع بيع الأرز المدعوم من اليابان لتمويل بعض الأنشطة المدرة للدخل، مما سيتيح له "تحريك يديه" بحرية بعيدا عن "الرشاد" و"الرشيد"، والتمتع بدوره كمفوض للأمن للغذائي خلال الفترة المتبقية له في هرم المفوضية التي تم تعيينه علي رأسها غلطا سنة 2013.