قال الضابط بسلاح الجو الموريتانى سابقا النقيب الركن أحمد ولد أحمد عبد إن الجهاز يعيش مرحلة تطور بالغة الأهمية بفعل الخطوات التى تم اتخاذها خلال السنوات الأخيرة، بعد إنشاء قيادة جديدة (أركان خاصة بسلاح الجو) ، وإنشاء مدرسة لتكوين الطيارين والفنيين محليا بولاية آدرار.
وقال الضابط ولد أحمد عبد فى مقابلة مع زهرة شنقيط اليوم الجمعة 8 يونيو 2018 إن الدولة الموريتانية تمكنت خلال السنوات الأخيرة من شراء عدة طائرات مقاتلة وعمودية وأخرى مخصصة للنقل، من أجل تطوير الجهاز وتمكينه من القيام بمجمل المهام الموكلة إليه .
ورأي الضابط الركن أحمد ولد أحمد عبد أن التطور الذى عرفته القوات الجوية، عاشته مجمل القيادات العسكرية الأخرى (الأركان البحرية والبرية ) ، والأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية.
واعتبر أن ماكان يعيشه هو ورفاقه سنة 2003 لايقارن بمايعيشه الضباط والجنود فى الوقت الراهن من ظروف مقبولة إذا ما قورنت بواقع الناس المعاش .
واستغرب ولد أحمد عبد ترويج البعض لثراء مبالغ فيه لكبار الضباط داخل المؤسسة العسكرية، قائلا إن رواتب المدنيين لاتزال أهم من رواتب العسكريين بكثير، رغم التضحية التى يقدمها أبناء المؤسسة العسكرية والجهد الذى يبذلونه.
وقال الضابط أحمد ولد أحمد عبد إن ظاهرة هروب الأفراد من الجيش ظاهرة ليست جديدة، بل إن البعض يستغل ظروف التكوين للهروب من أجل الإقامة فى الخارج، وهنالك من لايستطيع تحمل العمل والانضباط داخل المؤسسة العسكرية، وبالتالى يحاول التخلص من ذلك عبر الهروب خارجيا أو الاختفاء محليا، أما قصة العنصرية، فهي أمور يستغلها البعض لتبرير هروبه أو للحصول على اللجوء السياسى فقط.
وقال ولد أحمد عبد إن العدالة داخل المؤسسة العسكرية أقوى وأوضح، وإن الانسجام بين المجتمع داخل الجيش أبلغ، وخصوصا سلاح الجو – الذى اعرفه- يدرك الجميع أن الرتب فيه مفتوحة والتنافس شريف بين كل أبناء المؤسسة العسكرية، وضابط الصف الذى انشق عن الجيش خلال الأيام الأخيرة كان فى دورة لتحسين الخبرة وتطوير الذات، ولو كان هنالك تمييز لأرسل غيره فى هذه الدورة ولما استثمر الجيش فيه.
وأكد الضابط الركن ولد أحمد عبد أنه يعرف أحد الضباط الذين فروا من الخدمة العسكرية فى تسعينات القرن المنصرم (برتبة ملازم أول) ، وقد استغل إرساله فى طائرة عسكرية للصيانة فى ألمانيا من أجل الهروب من المؤسسة العسكرية وطلب اللجوء السياسى بدعوى الاضطهاد.