نور الدين : الشعب انحاز لمصلحته (مقابلة)

قال الناشط السياسي نور الدين افرانسو إن الشعب الموريتاني صوت في انتخابات يونيو لمستقبله، وانحاز لمصالحه رغم دعوات المقاطعة، وصعوبة الظروف المناخية في فصل الصيف.

 

وأضاف نور الدين في مقابلة مع زهرة شنقيط إن العملية السياسية بموريتانيا باتت مقنعة لأغلبية القوي السياسية الجادة،بفعل الشفافية المعمول بها، والحياد التام للإدارة المحلية، وتساوي الفرص أمام الشركاء.

وهذا نص المقابلة:

 

زهرة شنقيط: كيف كانت ظروف الحملات الدعائية؟ وهل كانت نتائجكم مقنعة؟

 

نور الدين : شكرا في البداية لموقع زهرة شنقيط علي هذه الفرصة.

 

نعم نتائجنا كانت مقنعة، والشعب صوت فيها لصالح مرشح الأمل الذي دعمناه حرصا منه علي استمرار التنمية المحلية، واعترافا منه بالجميل للشخص الذي قاد البلاد في المأمورية الأولي بشكل أعاد الثقة في العملية السياسية، وقرب الهوة التي كانت بعيدة بين الحاكم والشعب من خلال مجموعة من الخطوات التاريخية في مجال الهوية والتنمية والعلاقات الخارجية للبلد.

 

أما ظروف الحملة،فكانت مقبولة من حيث الإجراءات،حيث تنافس المرشحون بشكل نزيه وشريف-رغم بعض الشطط في القول الذي سمعناه من بعض المرشحين-،كما أتيحت فيها الفرصة كاملة لكل طرف للتعبير عن نفسه وإقناع الجماهير بمشروعه،بما فيها الأطراف الرافضة للعملية السياسية واليت استفادت من حقها الدستوري المكفول.

 

زهرة شنقيط: يري بعض المعارضين أنها كانت انتخابات أحادية بلا مصداقية؟

 

نور الدين : غير صحيح.. انتخابات شارك فيها خمسة مرشحين، ثلاثة منهم من رموز المعارضة، وراقبها أكثر من 700 شخص،واستغل فيها الجميع حقه في الإعلام غير منقوص، ولم يسجل فيها أي حادث أمني طيلة أسبوعين،كيف يمكن أن توصف بأنها أحادية أو فاقدة للمصداقية!؟

 

زهرة شنقيط: مرشحكم رفع شعار تجديد الطبقة السياسية، لكن لا تزال الوجوه هي ذاتها..كيف تنظرون إلي الخلاف بين المعلن والواقع؟

 

نور الدين : صحيح رفع مرشحنا طيلة الحملة شعار تجديد الطبقة السياسية،ومارس الأمر بالفعل علي أرض الواقع، أغلب المحيطين به اليوم هم من الشباب، واغلب كوادر حملته من الشباب، واغلب مشاريعه موجهة للشباب.. صحيح أن للشيوخ مكانتهم فهم جزء من العملية السياسية، ولهم فضل محفوظ، والأولوية للشباب ،لكن دون تنكر للماضي والفاعلين فيه، أو جر البلاد إلي صراع بين جيل أسس وبني،وجيل يستعد لقيادة البلد وهو مؤهل للأمر بجدارة.