قالت مصادر عاملة فى مجال النقل البرى بموريتانيا إن أكبر خطر يتهدد حياة الركاب على طريق الأمل هو تجاهل الوزارة لبعض الحفر الخطيرة على الطريق، واجبار الشركات بعض العاملين فيها على الإلتزام بسرعة معينة من أجل تحصيل أرباح أكثر.
وقال سائق فى احدى شركات النقل الخاصة بنواكشوط لموقع زهرة شنقيط فى وقت سابق من هذا العام إنه خسر وظيفته فى ثلاث شركات، بعد أن رفض السياقة ليلا وهو متعب أو مكابدة النعاس من أجل الدخول للعاصمة نواكشوط قبل الحادية عشر ليلا من الحوض الشرقى.
وأضاف السائق " كل من يسلك الطريق يدرك أن أي سائق واصل يومه من النعمة إلى نواكشوط سيصاب بالإرهاق وضعف التركيز فور وصوله إلى منطقة " أبى تلميت" بولاية أترارزه بحكم المسافة الطويلة ( حوالى ألف كيلومتر)، كما سيتعرض نفسه والركاب لمخاطر جسيمة بفعل السيارات المغادرة باتجاه الولايات الداخلية، والتى تغادر العاصمة نواكشوط قبل صلاة المغرب".
وأعتبر السائق أن إجبار السائقين على المواصلة أو إغرائهم بالتعويض هو ضرب من المغامرة تدفع الشركة ثمنه فى النهاية ويدفع الشعب ثمنه من أرواح الأبرياء كل يوم.
وتمنح الشركات تعويض محدد عن كل رحلة (500 أوقية جديدة) ، مما يدفع بعض السائقين إلى المغامرة من أجل تحصيل ربح أكبر ، عبر الالتزام برحلة كل يوم، وهو مايؤدى بالسائق فى النهاية إلى الوقوع فى المحظور بفعل الإرهاق والنعاس.
ولم تتدخل الوزارة من أجل إبرام عقود مكتوبة تضمن للعمال حقوقهم وتحميهم من الإبتزاز، كما لم تتدخل من أجل طمر الحفر الكبيرة التى تتسبب فى أغلب حوادث السير.