الأمن يفرج عن ولد احويبيب بعد تبرئته من الانتماء لـ "داعش"

أفرج جهاز الموريتاني عن الشاب محمد ولد احويبيب الذي اعتقل قبل 15 يوما بتهمة المسؤولية عن تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، تدعي انتمائه، ومبايعته لأميره تنظيم "داعش".

 واعتقلت الأجهزة الأمنية ولد احويبيب من مدينة نواذيبو شمال موريتانيا، وتوجهت به للعاصمة نواكشوط من اجل تعميق الاستجواب حول مسؤوليته عن التدوينة".

وكان ولد احويبيب قد أكد أن حسابه بــ "فيس بوك"، تعرض لعمية قرصنة أدت إلى نشر التدوينة التي لا تمثله البتة، مؤكدا براءته منها بشكل قاطع".

 ونشر ولد احويبيب اليوم الخميس 08 مارس 2018،  تدوينة على حسابه بـ "فيس بوك"، "بعد مضي ١٥يوما قضيتها في ذل القيد استنشق عبير الحرية على أديم نواكشوط.. كان يقيني أن الله يعلم المصلح من المفسد. والخبيث من الطيب ولم يكن يراودن الشك من أن التحقيق في صالحي وذاك ما أثبتته أجهزة القوم".

وأضاف ولد احويبيب في تدوينة أخرى "الحمد لله في طريقي الآن إلى مدينة انوذيبو. ولكن الذي يحز في نفسي أن هاتفي لم يسلم لي مع بقية المحتجزات واسأل الله أن يكون ذلك عن خير لا غيره".

وأضاف "رسالتي للجميع أني شاكر لعرفانكم ممتن لجزيل وفائكم واسأل الله لي ولكم رضاه الأكبر الذي لا سخط بعده لكل من دعا ومن اتصل ومن حضر ومن كتب ومن عبر. وليكن في علم الجميع أني خارج من عالمكم حتى تأذن الأم بذلك فقد قطعت على نفسها أن انتهي من عالم مارك".

ونشر ولد احويبيب مقطعا من قصيدة دونها في معتقله جاء فيها:

لساني رغم ذُل القيد حرّ     وراضٍ بالذي ربِّي ارتضاه

جموع الحاقدين ألا خسئتم        فما ربي يخيّب من رجاه

وإني من مكيدتكم براء         براءة ذئب يوسفَ من دماه

فها أنذا جليس كتاب ربي       ونصر الله ٱتٍ من سماه

فما رد السميعُ دعاءَ عبد        إذا رُفعت به صدقًا يداه

وقيْدُ الذل منكسرٌ قريبا         وحبل الحقد واهية عراه

فلا يفرح كثيرا من تعدّى      وسطّر باسمي زورًا ما افتراه