فشل المجلس الأعلى للشباب بموريتانيا فى الوفاء بعده لأكثر من ألف أطار بالبلد، بعدما لبوا النداء الذى وجهه المجلس من أجل للمشاركة فى الحملة المتحضرة لاختيار أعضاء الجمعية العامة.
وقد وصل بعض الشبان من دول إفريقية وعربية للمشاركة فى التصفيات، وتنافس شبان المناطق المحلية من أجل الفوز بمقعد داخل التشكلة المتواضعة ، لهيئة أريد لها شغل الشباب عن ظروف أتسمت خلال السنوات الثلاثة الأخيرة بارتفاع البطالة وتراجع فرص التوظيف وارتفاع الأسعار.
وتقول مصادر زهرة شنقيط إن المجلس أنهى اختيار التشكلة بشكل أولى ، لكنه لم يمتلك القدرة على الافراح عنها أو حسم الامور وفق مبادئ الكفاءة والنزاهة وحسن السيرة والسلوك ، بفعل مصادرة قراره من بعض الدوائر العليا خلال الأشهر الماضية، نظرا للضعف الذى أتسم به خلال الفترة الأخيرة.
وتقول مصادر زهرة شنقيط إن بعض الفاعلين فى المشهد يحاولون إعادة صياغة اللائحة النهائية قبل إعلانها، لكن الأمر قد يتحول إلى ورقة سياسية يتم استغلالها قبل انتخابات المجالس المحلية والبلدية ٢٠١٨.
وكان الرئيس محمد ولد عبد العزيز قد أطلق فكرة المجلس الأعلى للشباب قبل فترة من أجل تطوير العمل الشبابى بموريتانيا ، لكن الفكرة تعرضت لتراجع كبير بفعل ضعف الفاعلية والتأثير التى تميز بها بعض الممسكين به ، وتراجع الفاعلية فى أوساط الشباب بفعل الصدمة التى يمر بها البلد جراء تراجع منسوب الحرية وتراجع الأمل فى تحقيق دولة العدل والمؤسسات بفعل ضعف المنظومة التنفيذية الحاكمة خلال السنوات الثلاثة الأخيرة.