شكل تسليم المعارض الموريتانى الشاعر عبد الله ولد بونه للحكومة الموريتانية رسالة إرباك غير ودية من دولة الإمارات العربية للرئيس محمد ولد عبد العزيز حليف "أبو ظبى" خلال الفترة الحالية.
وكانت الحكومة الإماراتية سلمت الرجل للأمن الموريتانى الشاعر عبد الله ولد بونه دون طلب من الحكومة الموريتانية عبر الأجهزة المختصة (القضاء) أو صدور مذكرة اعتقال بحقه من النيابة العامة أو قاضى التحقيق، أو توجيه انتقاد له من قبل الأجهزة السياسية بالدولة، أو وجود علاقة تعاون بين الدولتين فى المجالات القضائية والأمنية.
وقد أضطرت الحكومة الموريتانية إلى الاحتفاظ بالرجل عدة أسابيع فى مبنى تابع لإدارة أمن الدولة، قبل توجيه تهم التحريض على اقتاح القصر وسب الرئيس إليه، فى محاولة لامتصاص الغضب المتصاعد من احتجاز الرجل دون توجيه أي تهمة.
ويعتقد البعض أن الاحتفاظ بالشاعر عبد الله ولد بونه مجاملة للدولة الإماراتية التى سلمته، لكنه احراج للرئيس الذى ظل يتفاخر بخلو موريتانيا من أي سجين على أساس الرأي، ويستمع لشتائم معارضيه دون توقيف أو مسائلة، بل والدعوة إلى اقتحام القصر من الجموع الغاضبة كل أسبوع فى ساحات محاذية لمبنى الحكومة وأركان الجيش.
وقد تم توقيف ولد بونه من طرف الأمن الإمراتى بعد تداول تسريبات صوتية من محادثة له يطالب فيها باقتحام القصر، ويشتم الرئيس ومدير أمن الدولة، ويتهم فيه الجميع بالتخلى عن عرض الرسول صلى الله عليه وسلم تحت ضغط الأوربيين.