قيادي إسلامي: قطع العلاقات مع قطر إملاء خارجي وخطأ دبلوماسي جسيم

قال القيادي في التيار الإسلامي في موريتانيا (الرئيس السابق لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل")، محمد جميل ولد منصور إن قطع العلاقات مع دولة قطر خطأ دبلوماسي جسيم، مؤكدا أن الخلاف أو الخصومة بين الدول لا ينبغي الاندفاع فيه بشكل كبير".

وقال ولد منصور ـ في ندوة نظمها منتدى بيت الحكمة للثقافة والفكر والحوار بعنوان: "العلاقات العربية الموريتانية في ضوء الأزمة الخليجية")، إن أي قطع علاقات موريتانيا الدبلوماسية مع أي دولة "غير الكيان الصهيوني"، يجب أن تسبقه مبررات واضحة كالاحتجاج، واستدعاء السفير للتشاور، أو الخصومة، أو الشكوى لدى جهة إقليمية أو دولية مشتركة، ثم تجمد العلاقات وتقطع بشكل نهائي بعد ذلك".

واعتبر ولد منصور أن أي إساءة للعلاقات الموريتانية الخليجية ليست فيه مصلحة للبلد، وأي خلاف داخلي بين الدول الخليجية أو غيرها لا ينبغي التسرع نحوه وليس من المناسب على دولة لها سيادة قطع علاقاتها مع دولة شقيقة بالطريقة التي حدثت مع دولة قطر".

وأشار ولد منصور إلى أن الخلافات الخليجية قد تنتهي في أي وقت ويطوى ملفها بالتفاهم أو المصالحة، وتبقى موريتانيا في مشكلة كان الأولى الابتعاد عنها وتجنبها بشكل قاطع".

واستطرد ولد منصور قائلا: إن النظام الموريتاني لم يقاطع دولة قطر بشكل نهائي بل صرح بذلك فقط لكنه لم يكثر من الحديث حوله، ليلاحظ المتابعون للأمر حضور السفير الموريتاني في دولة غامبيا لحفل السفارة القطرية بعيدها الوطني، والتبويب على مخصصات السفارة الموريتانية بالدوحة في ميزانية العام الحالي 2018، كما تم الترحيب في العاصمة نواكشوط بوفود قضائية، ورياضة قطرية، ووقعت اتفاقيات بين البلدين في مجال الرياضة".

ودعا ولد منصور للعودة السريعة للعلاقات الدبلوماسية بين موريتانيا وقطر، مؤكدا أن قطعها يعتبر من الأخطاء الجسيمة والتمادي فيه لا يخدم المصلحة الوطنية، ويبتعد كل البعد عن الحنكة السياسية وإدارة العلاقات الخارجية بالشكل الصحيح".