ولد الداهي: لا تأثير سلبي لقرار عصرنة وسائل الدفع بموريتانيا

قال محافظ البنك المركزي الموريتاني عبد ولد الداهي إن قرار عصرنة وسائل الدفع الذي أعلن عنه الرئيس في خطابه بمدينة "كيهيدي"، لا تأثير له على القوة الشرائية ولا على قيمة ادخار الأموال، وأدوات الاستثمار، ومعدل التضخم".

 وقال ولد الداهي إن عصرنة وسائل الدفع يعتبر محورا أساسيا يحظى بالأولوية في إستراتيجية مؤسساته، ولهذا الغرض تم تنظيم عدة ملتقيات والقيام بالعديد من الدراسات والتحقيقات حول الموضوع كما يجري حاليا إنشاء مركز للنقد بحسب المعايير والمواصفات الدولية ومشروع إنشاء النظام الوطني للنقد.

وأعتبر ولد الداهي أن مؤسسته التي تتحمل مسؤولية جسيمة المتمثلة في إصدار الأوراق والقطع النقدية والمحافظة عليها تواجه حاليا خمس تحديات رئيسية مرتبطة بتسيير النقد و تتمثل في:

1 ـ التداول المكثف والاستخدام المفرط للنقد

2 ـ التداول المتزامن لسلاسل من العملات الورقية و القطع النقدية مكونه من 12 نوعا يختلف كل منها عن الأخر من حيث الشكل و الصيغة

3 ـ التكلفة الباهظة لتسيير النقد و ضعف وجود الورق

 4 ـ  ضعف قيمة القطع النقدية و التلف المبكر الأوراق النقدية ذات القيمة الصغيرة

 5 ـ  المخاطر جسيمة مرتبطة بتبييض الأموال و محاكاة و تزييف العملة و انطلاقا مما سبق فقد اقترحنا على السلطات العمومية مجموعة من الإصلاحات تهدف إلى عصرنة وسائل الدفع ثم اعتماد جميع هذه الإصلاحات خصوصا ما يتعلق عصرنة العملة النقدية وهو ما أعلن عنه من بين أمور أخرى السيد رئيس الجمهورية خلال خطابه بمناسبة عيد الاستقلال الوطني السابع و الخمسين .

وأكد محافظ البنك المركزي أن الإصلاح الجديد يهدف إلى عصرنة وإعادة هيكلة العملة الوطنية من خلال تغيير شامل لمختلف أوراقها و قطعها النقدية المتداولة حاليا".